أخبار عاجلة

ما هي الطرق التي تتبعها إسرائيل والسعودية لمواجهة “إيران النووية”؟

السعودية / نبأ – تتقاسم إسرائيل والمملكة العربية السعودية الشعور بالتهديد من التوصل إلى الاتفاق نووي لصالح إيران، وتبدو هواجس الكيان المحتل متقاربة إلى حد بعيد من هواجس المملكة التي باتت مضطرة لدراسة الخيار العسكري النووي الخاص بها إذا لم يتم إيقاف مسيرة طهران نحو امتلاك الأسلحة النووية، كما ذكر السعوديون بوضوح. ومن المحتمل جدًا أن يدفع الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران السعودية للمطالبة باتفاق مماثل.

صحيفة "هآرتز" الإسرائيلية نشرت تقريراً اليوم كشفت فيه عن حجم مخاوف السعودية واسرائيل من امكانية امتلاك ايران للأسلحة النووية دون حتى استخدامها، متخوفة من أن تصبح  إيران خصمًا أكثر عدوانية،وأن تقوم بتوسيع منطقة نفوذها في الشرق الأوسط وتعزيز نفسها ووكلائها في المنطقة بحسب تعبير ، وخاصة حزب الله.

وأشارت الصحيفة أن اسرائيل والمملكة العربية السعودية، اتبعتا نهجًا متماثلًا، بدون تنسيق في بدايات الحملة ضد إيران النووية: وهو تعليق المسؤولية عن منع إيران نووية على عاتق الولايات المتحدة؛ فالبلدان تعتقدان بأنه لا ينبغي أن ينظر إلى الأمر باعتباره مسؤوليتهما وحدهما، ولكنه أيضًا مسئولية حليفتهما القوية.

واعتبرت الصحيفة الاسرائيلية أنّ تلك الاستراتيجية، قد نجحت، فقد انضمت الولايات المتحدة الأمريكية إلى خمس قوى عالمية أخرى (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) لتشكيل تحالف دولي رائع ضد إيران (بحسب تعبيرها). وأجبرت العقوبات الدولية الصارمة إيران على التفاوض، ونحن نتنبأ بأنه سيتم قريبًا التوصل إلى اتفاق يحد من قدراتها النووية.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ  السعودية تجلس بهدوء، ولكنها ليست أقل قلقًا بشأن “اتفاق سيئ“، على حد تعبيرها، حيث تشعر المملكة بالقلق من أن الاتفاق سيدعم إيران على حسابها بحسب الصحيفة، هكذا، فإن السعوديين قد يعارضون أي انفراجة دبلوماسية تحققها الولايات المتحدة مع إيران. حيث تخشى الرياض من أن واشنطن قد تقدم تنازلات لطهران، أو أن تقوم بمكافأتها لتقديمها تنازلات، عبر إطلاق يدها في المنطقة على حساب السعوديين. كما يخشى السعوديون من أنه بغض النظر عن شروط الاتفاق، فإن إيران ستخرج منتصرة، وأن أي اتفاق سيعد اعترافًا بالجمهورية الإسلامية كدولة نووية.

وإعتبرت أنه حتى إذا لم يتم توقيع أي اتفاق نهائي، فإن السعوديين يخشون من أن تكون المفاوضات نفسها قد وضعت منافستها الإقليمية على قدم المساواة مع القوى العظمى الرائدة في العالم.