نبأ – وسيلة وليس هدفا، حقيقة الرغبة السعودية بإتمام صفقة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
***
التطبيع مع الكيان الإسرائيلي ليس هدفا بحد ذاته للنظام السعودي، إنما وسيلة لتحقيق غايات أخرى أكبر بكثير.
تحقيق لموقع “مودرن ديبلوماسي” الأميركي، يكشف السبب وراء رغبة السعودية ومضيها بالتطبيع مع كيان الاحتلال، معتبرا أنه أكبر من مجرد امتيازات أمنية أمريكية وحشد دعم واشنطن وتل أبيب في مواجهة طهران.
وبحسب الموقع، فإن النظام السعودي يسعى بكل قوة لحل نهائي للقضية الفلسطينية وإغلاق الباب نهائياً أمام جميع اللاعبين الإقليميين، سعيا خلف زعامة المنطقة باعتبار أن القضية تحولت منذ السابع من أوكتوبر إلى محور أساسي ورئيسي في الشرق الأوسط، مضيفا أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لطالما شكل تحديًا لموقع الرياض الإقليمي واستقرارها الداخلي.
ويرى الموقع أن السعودية هي الدولة الوحيدة التي يمكنها أن تزود كيان الاحتلال بشرعية في المنطقة، إذ أنه بمجرد تطبيع ابن سلمان علاقات بلاده مع تل أبيب، فإن عددا من الدول ستحذو حذوه، على حد تحليل الموقع.
وهذا على الأرجح ما يفسر رفع سقف الشروط والطلب من الولايات المتحدة ضمانات أمنية ومساعدة في تطوير برنامج نووي، ومن ثم ربط التطبيع بإيجاد حل سلمي ودائم للصراع التاريخي الفلسطيني الإسرائيلي، وفق حل الدولتين، حيث أن العدوان الإسرائيلي على غزة مثل، بحسب الموقع، فرصة للرياض نحو تجديد عرضها تحقيقا لمصالحها.