كسائر وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تولي اهتماما بارزاً بصفقة التطبيع المحتملة بين السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، تناولت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصفقة المرتقبة، مُسلِّطة الضوء على مختلف الظروف والمتغيِّرات في المشهد الإقليمي.
وأشارت الصحيفة، في مقال، إلى “الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ودول عربية لصياغة مخططات مختلفة تفضي إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة والتوصّل إلى اتفاق تطبيع للعلاقات رغم كل التعقيدات”.
وذكرت الصحيفة أنّ “الرئيس الأميركي جو بايدن عازم على تحقيق إنجاز تاريخي قبل الانتخابات الرئاسية، وهو يقوم بالتعاون مع 10 دول أوروبية وعربية بوضع ترتيب ثلاثي المسارات، يشمل الأول وقف إطلاق النار وعودة الأسرى، والثاني إعادة تشكيل السلطة الفلسطينية، أما المسار الثالث فإنجاز اتفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل”.
واعتبرت الصحيفة أنّ “التطبيع مع الرياض في حال أُنْجِز سيكون أهم اتفاق للاحتلال، كونه سيؤمن فتح أسواق جديدة وبناء جسور مع دول إسلامية بعيدة، كما سيشكل ضمانة أمنية لإسرائيل بتخفيف المقاومة ضده في المنطقة”.
وأضافت “جيروزاليم بوست” أنّ “من شأن الاتفاق أنْ يكافئ السعوديين بأسلحة أميركية، واتفاقية دفاع وبرنامج نووي، كما سيسمح للسعودية بالتباهي بأنّها أقدمت على هذه الخطوة مقابل تعزيز القضية الفلسطينية على عكس اتفاقيات ابراهام السابقة”.