نبأ – اعتبر الكاتب في صحيفة “نيويورك تايمز”، توماس فريدمان، أنّ “مكانة إسرائيل ومستوى القبول بها، والشرعيّة التي تم بناؤها بشق الأنفس لها على مدى عقود، تتآكل بسرعة متزايدة بين الدول الصديقة”.
ونبّه فريدمان، في مقال، إلى أنّه “إذا لم يكن الرئيس الأميركي جو بايدن حِذِراً فإنّ مكانة واشنطن العالمية ستنخفض إلى جانب مكانة إسرائيل”.
وقال: “بعد جولة طويلة لي من الهند إلى الإمارات والأردن، أرغب في إيصال رسالة عاجلة إلى بايدن والإسرائيليين، وهي أنّهم لا يُقدِّرون تماماً الغضب الذي يتصاعد في جميع أنحاء العالم والذي تغذّيه وسائل التواصل الاجتماعي ولقطات التلفزيون، بسبب مقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وخاصة الأطفال، بالأسلحة التي قدَّمتها الولايات المتحدة في الحرب على غزة”.
وأوضح أنّ “مثل هذا الغضب يشتد في العالم العربي، وسمعته مراراً وتكراراً في محادثات في الهند خلال الأسبوع الماضي مع أصدقاء وقادة أعمال ومسؤولين وصحافيين صغاراً وكباراً”.
وتابع قائلاً: “ما سمعته في الهند هو أكثر دلالة لأنّ حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي التي يهيمن عليها الهندوس هي القوة الرئيسية الوحيدة في جنوب الكرة الأرضية التي دعمت إسرائيل وألقت باللوم باستمرار على حركة حماس”.
وأضاف أنّ “إسرائيل، حالياً، تخسر على 3 جبهات في وقت واحد: تخسر الرواية العالمية بأنّها تخوض حربا عادلة، وتخسر لأنّها لا تملك أي خطة للخروج من غزة، وتخسر إقليمياً أمام إيران ووكلائها المناهضين لإسرائيل في لبنان وسوريا والعراق واليمن، الذين يضغطون على حدود إسرائيل الشمالية والجنوبية والشرقية”.