يُعَدّ التعبير عن نفسك عبر الإنترنت في السعودية أمراً في غاية الخطورة، إذ يُواجِه العديد منَ الناشطِين والمُعارضين والمُدافعين عن حقوق الإنسان قمعاً ومُلاحقات قضائية ظالمة، يتبعها أحكاماً قاسية تتطوّر إلى اعتقال وتعذيب وحظر سفر.
وتتوقع منظمة “أكسس ناو” (access now) الدولية أنْ “يُصبح القمع الرقمي في السعودية أسوأ تزامُناً مع اقتراح السُلطات لقانونَين، أحدهما سيؤدّي إلى مزيد من الرقابة للفضاء المدني والشبكة العنكبوتية، أمّا الآخر فيرتبط بتصفية المحتوى عبر لجنة مكافحة الارهاب وفرض قيود عليها، تحت ذريعة انتهاك اللوائح الموضوعة، ما يجعل أي محتوى أو منشور غير مستوفي للضوابط الرسمية غير قابل للمشاركة عبر المنصات والتطبيقات الإلكترونية”.
أمّا في حال صدور الاقتراحَيْن، فإنّهما سيؤدّيان إلى زيادة ترسيخ الاستبداد والسيطرة الرقمية في المملكة.
وعلى وقْع المخاطر المُتصاعدة التي يُواجهها المتحدّثون علناً عن حقوق الإنسان، تستضيف السعودية، وفي خطوة لافتة للانتباه، “منتدى حَوكمة الإنترنت” لعام 2024.