بني غانتس وواشنطن ينسقان مواقفهما بعيدا عن نتنياهو

لم تمنع كل الانتقادات الإسرائيلية عضو مجلس الحرب بني غانتس من تلبية دعوة الولايات المتحدة الأميركية لزيارتها.

فقد توجه غانتس فعلا إلى واشنطن متجاهلا غضب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي تفاجأ بالدعوة الأميركية.

زيارة تعكس بشدة الانقسام الحاد في القيادة السياسية الإسرائيلية، والخلاف المتصاعد داخل حكومة الحرب حول كيفية إدارة العدوان على غزة، وملف الأسرى الإسرائيليين، إضافة إلى خطط اليوم التالي.

وما يعكس حجم غضب نتنياهو، طلبه من السفارة الإسرائيلية في واشنطن عدم تقديم خدمات للوزير أو مرافقته في لقاءاته.

علما أن الزيارة التي بدأها غانتس الأحد الماضي في 3 مارس الجاري، التقى خلالها بعدد من المسؤولين في البيت الأبيض على رأسهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ونائب الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس، التي طالبت وضع خطة إنسانية قبل أي تحرك في مدينة رفح، ما يشي بدعم أميركي لاستمرار العدوان الإسرائيلي عكس كل ما تحاول واشنطن إظهاره من سعي للتوصل إلى هدنة.

تجدر الإشارة إلى أن التوتر المحتدم بين غانتس ونتنياهو إثر اتهامات الأخير لغانتس بالالتفاف عليه والتواصل مع الأميركيين لتنسيق المواقف بشأن إدارة الحرب، ستؤثر دون أدنى شك على قرارات الحرب الإسرائيلية، ولا سيما أن مفاوضات الهدنة في القاهرة انتهت دون أي اختراق.