السعودية تستبدل الاقتصاد المنتج باقتصاد غسيل السمعة

ليس بالرياضة والترفيه وإنشاء المدن الضخمة يحيا الاقتصاد.

فالبلد الذي يعتمد على استقطاب مقومات غسل السمعة من الخارج ويغفل عن دعم القطاعات المنتجة، لن يؤتي ثمار استثماراته على المدى البعيد.
تقارير تحليلية شككت في قدرة محمد بن سلمان على تحقيق نمو اقتصادي بعيدا عن غسل صورة بلاده الذي بات حقيقة تبعد المستثمرين عنها.

موقع “نورث إيسترن غلوبال نيوز” وفي مقال نشر في 4 مارس الحالي، استعرض آراء عدد من الخبراء في العالم بمجال الأعمال، حيث أجمعوا على أن كل الأحداث الرياضية في السعودية ما هي إلا مقامرة كبيرة، مؤكدين أن هذا النهج محفوف بمخاطر تمس المنافسة الإقليمية والسياسة الداخلية.

رافي رامامورتي، الأستاذ الجامعي في إدارة الأعمال الدولية، يقول للموقع، إنه من المرجح أن ترى السعوديين كمستهلكين ورؤساء وليس عمال، ما أدى إلى افتقاد العديد منهم أي مهارات قابلة للتسويق، مستبعدا تحول السعودية إلى مركز سياحي كونها لم تفكر أساسا بتحويل القوى العاملة إلى قوى منتجة بعيدا عن شراء اللاعبين والفرق واليد العاملة التي تبيع أرواحها لنظام استبدادي.

النهج نفسه دفع بابن سلمان، بحسب مقال آخر في صحيفة “ميل أونلاين” نشر في5 مارس، إلى تخفيف القيود على المشرويات الكحولية ومن ثم الإعلان عن إطلاق الملف الرسمي لاستضافة كأس العالم 2034، متسائلة، إذا كان ولي العهد، سيؤمّن حقوق الشرب للزوار، فهل سيستطيع تحقيق رؤية 2030 في ست سنوات فقط؟