في الوقت الذي يتناغم فيه الخطاب السياسي السعودي مع المقترحات الأميركية والإسرائيلية لإنهاء العدوان على قطاع غزة، تواصل الصحف العبرية الحديث عن صفقة التطبيع المحتَملة مع السعودية.
في تقريرٍ نشرته صحيفة “هآرتس” في الخامس من آذار/مارس 2024، ورد أنّ “الرياض تواصل العمل على تطبيع علاقاتها مع تل أبيب مقابل موافقة واشنطن على البرنامج النووي السعودي، وعقد اتفاق دفاعي مع واشنطن، وذلك بعد إنهاء الحرب على غزة”.
يتطابق هذا الكلام مع مضمون مقالٍ آخر نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” جاء فيه أنّ “السعوديين اعترفوا علناً باستعدادهم لتطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى بعد 7 أكتوبر (تشرين أول 2023)، بمجرّد وقف إطلاق النار في غزة”.
اللافت للانتباه أنّ السعودية تسوّق لفكرة ربط التطبيع مقابل إنهاء العدوان على غزة، بينما تفيد الوقائع بأنّ ثمن التطبيع يقتصر على تحقيق مطالب سعودية بحتة لا تَمُتُّ إلى غزة إطلاقاً، بل على العكس تُعَدُّ ضربةً كبيرةً للقضية الفلسطينية.