نبأ – قالت صحيفة “معاريف” العبرية إنّ “استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة يزيد من تعميق خسائر إسرائيل على المستويين السياسي والعسكري”، بينما “يحاصر (رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى) السنوار إسرائيل بعد أنْ تمكنت حركة حماس من تحقيق مجموعة من المكاسب، جعلها تفرض شروطها في مفاوضات الهدنة، وتضاعف الضغط الدولي على إسرائيل”.
وأضافت الصحيفة، في تقرير، أنّ “الجيش الإسرائيلي يجر أقدامه في حركة بطيئة بطول قطاع غزة، ونادراً ما يشن عمليات جديدة إلّا عندما يحاول تمشيط بعض المناطق الصغيرة التي تركها خلفه”.
وأشارت إلى أنّه “منذ تطويق مدينة خانيونس والدخول إلى غربها، سرّح الجيش الإسرائيلي غالبية قوات الاحتياط الموجودة في قطاع غزة، واعتمد بشكل أساس على الألوية النظامية مثل الفرقتين 162 و98، بينما تجرُّ القيادة السياسية أقدامها في انتظار التدخُّل الخارجي وتحاول التوصُّل إلى اتفاق تبادل للأسرى”.
واعتبرت أنّه “لهذه الأمور لا تُصدر القيادة السياسية الكثير من التصريحات، ولا تأمر الجيش باحتلال المخيمات الموجودة في وسط غزة أو المناطق الريفية المحيطة برفح، ولا تحاول إخلاء اللاجئين الموجودين في رفح”، معتقدة أنّ “اتخاذ مثل تلك الخطوات كان سيضغط على حماس ويحسّن شروط اتفاق التبادل، مع إعداد الأرض لاحتلال رفح”.
ورأت أنّ “السنوار نجح في حصار إسرائيل داخل المكان الذي يريدها فيه، أي تحت الضغط الدولي بسبب مسألة اللاجئين ونقص الطعام والماء في القطاع، ما جعلها تتلكّأ في التوصُّل إلى اتفاق، فيما يُدلي كبار مسؤولي حماس من خارج الجناح السياسي بتصريحات تقول إنّ توقيع اتفاق الأسرى أصبح وشيكاً، لكنّ حماس ليست مستعدّةً لمنح إسرائيل أبسط المعلومات عملياً، مثل المعلومات عن عدد الأسرى الذين ما يزالون على قيد الحياة”.
وذكرت “معاريف” أنّ “الجناح العسكري للحركة لا يريد إبرام اتفاق من الأساس، وهذا يعني عدم عودة اللاجئين وعدم انسحاب الجيش من المدن وعدم السماح بإعادة إعمار القطاع، ويسمح هذا التأخير لحماس بأنْ تجرَّ إسرائيل إلى ما بعد شهر رمضان، ما سيؤدّي إلى إطالة أمد الحرب إلى شهرين إضافيين على الأقل” بينما “كان بإمكان الجيش الإسرائيلي أنْ ينهي عمليته العسكرية ويحتل وسط غزة ومخيمات رفح منذ شهر مضى، وذلك في حال سماح القيادة السياسية بذلك”، بحسب ما نقل موقع “قدس برس” عن الصحيفة.