نبأ – بدعة بايدن الجديدة، رصيف مساعدات بحري من قبرص إلى غزة، فكيف يتجلى الدور العربي في المشروع المزعوم؟
***
شيئا فشيئاً، تتكشف ماهية المخطط الأميركي لغزة وتتضح دوافع المواقف، من واشنطن وتل أبيب إلى عواصم عربية.
بخطة ممنهجة سارت اللعبة منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على القطاع، مرورا بالاجتياح البري، إلى منع فتح معبر رفح، فإنشاء ممر بري عربي إسرائيلي، وصولا إلى بدعة الجسر البحري أو رصيف بايدن للمساعدات المزعومة.
فكرة الجسر البحري التي أطلقها الرئيس الأميركي المتعثر انتخابيا، يمتد من سواحل قبرص إلى سواحل غزة في مشروع رسمت خرائطه بطريقة لا تدع مكانا للشك بأنه المشروع الجديد القديم لاحتلال دائم واستنزاف للثروة الغازية على سواحل القطاع المحاصر، إذ ليس مصادفة أن جغرافية الرصيف البحري هي ذاتها تلك المحددة لحقول الغاز والمعروفة ب”غزة مارين”.
وإذا ما أضفنا إلى تلك المعطيات المبادرة الإماراتية بالبدء فورا بنقل المساعدات المزعومة، بتنسيق مع كيان الاحتلال إلى قبرص ومنها إلى غزة، ومعها حقيقة الموقف العربي المتخاذل والسبب وراء اعتماد سياسة الإغاثات الهزيلة والتشدد حول إقفال معبر رفح، سيتجلى الدور العربي الأساس في المضي بمثل هذا المشروع.
وعليه، لم تكن الإدارة الأميركية يوما عاجزة عن الضغط على حكومة نتنياهو لوقف الحرب، بل هي تدعم استمرارها وفق مقاييسها ونواياها وبالشكل الذي تريد، الأمر نفسه ينسحب على الموقف العربي، وبالمناسبة، تستضيف الرياض الأحد في 10 مارس الجاري اجتماعا عربيا سداسيا، على وقع تأجيل جولة مفاوضات القاهرة الجديدة.