الهدر الغذائي في المملكة .. 40 مليار ريال سنوياً في صناديق القمامة

تنتشر في السعودية ظاهرة “الهدر الغذائي” السيئة، التي تتزايد بشكل واضح خصوصاً في شهر رمضان المبارك، لدرجة أن المُهدر من الأطعمة والمشروبات تجاوز 4 ملايين و66 ألف طن، وبكلفة سنوية 40 مليار ريال، بنسبة تجاوزت أكثر من 33% من المستهلك فعليا، وتبلغ حصة الفرد الواحد من المهدر سنويا نحو 184 كلجم، بحسب احصاء وزارة البيئة والمياه والزراعة.

وتشهد المملكة فقد وهدر كميات كبيرة من اللحوم سنويًا، مما يشكل تحديًا لقطاع الزراعة، تصدرتها الدواجن.

حالات الهدر الغذائي تمثل ظاهرة غريبة، ودخلت خانة الإسراف والتبذير التي وصف القرآن الكريم مرتكبيها بـ “إخوان الشياطين”.

ويتسم الأداء الحكومي في مواجهة كارثة إهدار الطعام في المملكة بالفشل الذريع.

وتتفاقم حدة الطعام المهدور في وقت لا يجد فيه الفقراء قوت يومهم في وقت يغرق النظام بفساده وتجاهله لهذه القضايا المعيشية ذات الأولوية.
وبات أن شراء المنتجات الغذائية نتيجة موسم التخفيضات بكميات تزيد عن الحاجة وتخزينها لمدد طويلة يؤدي لفسادها أو انتهاء صلاحيتها ما يسهم في رفع أرقام الهدر الغذائي.

وما سيزيد الطين بلة هذا العام، حصر التبرعات والمساعدات في يد الحكومة ما ينعكس سلباً على حال الفقراء.