“سَير نحو الانفتاح والحداثة” بحسب رؤية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. هذا هو الظاهر عندما تتمّ الإشارة إلى القرارات المُتعلّقة بالترفيه والحفلات الغنائية وفتح الصالات السينمائية كمَعالم على طريق سَير السعودية في اتجاه الافتراق عن الوهابية والابتعاد عن مبادئها.
لكنّ الإصلاحات المزعومة لا تطال أسُس الوهابية الضاربة للجذور في المملكة والمُسيطِرة فيها على الإفتاء والمحاكم والمناهج التعليمية، حاظيةً بدعم مادي وتوقير معنوي.
وتتحدث دراسة لموقع “ميدان” نُشِرَت بتاريخ 13 آذار/مارس 2024 عن أنّ “النظام السعودي وضع الإسلام خارج نطاق الاستخدام”.
وتشير الدراسة إلى “وجود علاقة تصادمية بين قوّة الوهابية وقوّة القومية نشأت منذ الإعلان عن “يوم التأسيس”، فالأخيرة حَدَّتْ من قوّة الدِّين في المجتمع، واكتفت بالتركيز على الولاء لعائلة آل سعود”.
ولكن اليوم، هناك واقع مترسخ بأنّ الوهابية متجذّرة، وهي تبرز في مؤسسات ابن سلمان الرسمية على سبيل المثال لا الحصر: استهداف نادي “الصفا” في القطيف، وفرض أحكام وهابية على إدارة المقابر في البلاد وغيرها.