تحقيق: السعودية ستكون عاجزة عن تمويل مشاريع بن سلمان بحلول 2025

يحاول ولي العهد محمد بن سلمان إعادة تدوير السعودية لتحقيق رؤيته للبلاد المسمّاة “رؤية 2030″، عبر إشغال العالم بإصلاحات كاذبة ومشاريع وهمية يغطّي بها قمعه وتفرّده بالسلطة.

فالسعودية التي تشرع في إنفاق لا مثيل له على مختلف القطاعات من الاقتصاد إلى الرياضة والفن والتكنولوجيا، كوسيلة لتبييض سمعتها، من المتوقّع أنْ يصل حجم إنفاقها إلى 70 مليار دولار سنوياً بدءاً من عام 2025، بحسب ما ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء في تقرير لها يوم 18 آذار/مارس 2024، والذي حذّرت فيه من أنّ “الدولة النفطية، المُهدَّد اقتصادها النفطي مع التوجُّه العالمي للتخلص من الوقود الأحفوري، ستجد نفسها مضطرّة إلى البحث عن مصادر تمويل لدفع تكاليف مشاريع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.

وبدأت السعودية تتلمس هذه الحقيقة مع اتجاه “صندوق الاستثمارات العامة” نحو الاقتراض والاستدانة وخصخصة قطاعات عامة، آخرها استحواذ الصندوق على شركة الطيران السعودية، ولجوء الرياض إلى بنوك “وول ستريت” لطرح أسهم في شركة “أرامكو” وغيرها للبيع، بحسب “بلومبرغ”.

لكنّ “هذا الإنفاق المبالَغ به على مشاريع واستثمارات قد لا تتحقَّق يترافق مع ممارسات أكثر صرامة وقمعا في عهد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”، تقول صحيفة “ذي سيدني مورنينغ هيرالد”، في تقرير مطول لها يوم 17 آذار/مارس 2024، سردت فيه تاريخ ولي العهد وصولاً إلى جموح مشاريعه اليوم واحتكاره مفاصل السلطة وإحكام قبضته على شؤون العباد والبلاد.