تحقيق: 40% من إعدامات السعودية السياسية طالت القطيف

نبأ –  وثَّقت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان واقع القمع المفروضِ على منطقةِ القطيف .. 40% من الإعدامات السياسية طالتها .. تفاصيل أكثر في التقرير التالي.

***

ثلاثة وتسعون مواطناً من القطيف أعدمتهم السعودية أي ما نسبته 40% من مجمل الإعدامات التي بلغت 229 منذ بداية العام 2016 حتى بداية فبراير 2024، بتهم تتعلّق بالحراك والأحداث التي شهدتها المنطقة، وحتّى اليوم لا تزال تهدّد حياة العشرات بالقتل بينهم عدد من القاصرين، بحسب المنظّمة الأوروبيّة السعوديّة لحقوق الإنسان.

ترهيب المواطنين ومنع أي نشاط للمجتمع المدني جعل من الصعب الوصول إلى أرقام وحقائق حول الانتهاكات الحاصلة.

ما بين عامي 2011 و 2017 قتلت السعودية 75 شخصًا خارج نطاق القضاء على خلفية الأحداث، إلى جانب 14 فقدوا حياتهم في السجون، بينهم من تأكد قتلهم تحت التعذيب وبعضهم في ظروف مريبة مع غياب إمكانيّة التحقّق من ملابسات وفاتهم.

نفّذت السعودية في يناير 2016 أوّل الإعدامات الجماعية بحقّ 47 معتقلًا، بينهم المُطالب بالعدالة الاجتماعية الشهيد الشيخ نمر باقر النمر.

في 12 مارس 2022، نفذت أكبر إعدامٌ جماعيٌّ طال 81 شخصا، 41 منهم من القطيف.

المنظمة رأت أنّ القطيف باتت مرآة القمع، والأحداث التي شهدتها تؤكّد أن بن سلمان لا يتوانى عن استخدام القتل خارج نطاق القضاء، والإعدام والقتل في السجون تحت التعذيب للوقوف في وجه أي شكل من أشكال الاعتراض والتحرّك السياسي والاجتماعي.

بعد مرور 13 عامًا على الحراك الشعبي والأحداث التي شهدت مدينة القطيف، لا تزال السياسات الانتقاميّة بحق المواطنين والسكان مستمرّة.