نبأ – عقب الكشف عن حجم فساد صفقات الأسلحة السعودية البريطانية، الغارديان تنشر تحقيقا حول صفقة اليمامة، كبرى صفقات الفساد التي تمت بتهديد وابتزاز سعوديين.
***
يبدو أن فضيحة فساد صفقات الأسلحة بين السعودية وبريطانيا، التي كشفتها صحيفة الغارديان البريطانية، هي غيض من فيض فساد كبرى صفقات التسلح بين البلدين، صفقة اليمامة الشهيرة.
الصفقة التي أبرمت عام 1985، والتي تعدّ أكبر صفقة أسلحة ارتباطا بالفساد وإرشاء أمراء آل سعود، شابها على مر السنوات الكثير من الجدل والشكوك والسرية، حيث أخفت الحكومة البريطانية حينها برئاسة مارغريت تاتشر، بطلب من وزير الدفاع السعودي بندر بن سلطان، تفاصيل الصفقة التي تجاوزت قيمتها 56 مليار دولار أميركي مقابل مئات الآلاف من براميل النفط الخام.
صحيفة الغارديان، كشفت عن نسخة من التقرير الرسمي الوحيد بعد تحقيق أجراه مكتب المحاسبة البريطاني في القضية، والذي بقي لعقود ممنوعا من النشر.
وبحسب التقرير، فإن رئيس مبيعات الأسلحة بوزارة الدفاع ساعد في إنشاء نظام مدفوعات منتظمة لبندر، يطلب بموجبه الأخير كل ثلاثة أشهر مخصصاته من وزارة الدفاع التي تقوم بتوجيه المقاول، وهي شركة الأسلحة “BAE سيستيمز” لتسديد الدفعة من أموال اليمامة.
واستمرت هذه المدفوعات حتى عام 2007 على الأقل، تلقى خلالها بندر أكثر من مليار جنيه إسترليني.
وأشار التقرير إلى أن المدفوعات شملت أيضا شراء شقق وسيارات وتوفير خدمات للاستخدام الرسمي السعودي.
يذكر أن التحقيق في القضية استمر لسنوات بشكل متقطع إذ عمدت السعودية إلى التهديد بإلغاء العقد ما لم توقف الحكومة البريطانية تحقيق الفساد.