نائب الأمين العام لـ "الجهاد الإسلامي" محمد الهندي (صورة من الأرشيف - وكالة "الأناضول")

نائب الأمين العام لـ “الجهاد الإسلامي”: نتنياهو لا يريد وقف الحرب وخلافه مع بايدن استعراضي

نبأ – اعتبر نائب الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي”، محمد الهندي، أنّ “قرار مجلس الأمن يعكس العزلة التي تعيشها إسرائيل في كل العالم ولكنّه لن ينعكس عملياً على أي إجراء”.

وذكر الهندي، في مقابلة مع قناة “الميادين” اليوم الثلاثاء 26 آذار/مارس 2024، أنّ “أميركا وإسرائيل حلفاء وخلافاتهما تكتيكية وعلاقتهما استراتيجية وأكبر من علاقة (الرئيس الأميركي جو) بايدن و(رئيس حكومة الاحتلال) نتنياهو”، مشدداً على أنّ “هناك غطاءً أميركياً لاستمرار الحرب واجتثاث المقاومة في فلسطين وإضعاف المقاومة في الإقليم”.

وأكد أنّ “كل الخطوات الإسرائيلية استعراضية والخلاف العلني هو في مصلحة نتنياهو الذي يحاول القول إنّه الوحيد الذي يواجه إدارة بايدن، وقرارات المؤسسات الدولية يتم تفعيلها عند الحاجة والمصلحة الأميركية، واليوم هناك مصلحة أميركية بعدم تفعيلها”.

ونبّه إلى أنّ “إسرائيل تماطل في المفاوضات وكل ما تقوم به هو التضليل برغم أنّ مطالب المقاومة واضحة ومحدَّدة”، لافتاً الانتباه إلى أنّ “ورقة الأسرى الإسرائيليين هي الورقة الرابحة بيد المقاومة وإسرائيل تريد استعادتهم بثمن بخس”.

وقال الهندي: “الوسطاء طلبوا منّا تحديد عدد المعتقلين مقابل كل أسير ولكنّ إسرائيل تستمر في العرقلة وتماطل ولا تريد وقف الحرب والفجوة واسعة”.

وتابع قائلاً: “المقاومة أبدت مرونة في المفاوضات ولكن نتنياهو عرقل كل ذلك، وأولويته وحكومته هي استمرار الحرب لا استعادة الأسرى”.

وكشف عن أنّ “لا دور للوسطاء في هذه المفاوضات وهي بين الإدارة الأميركية وحكومة إسرائيل” التي “لا تريد التعهُّد بالانسحاب الكامل أو عودة النازحين وتريد خلق جهات بديلة لتوزيع المساعدات”.

وفيما جزم بأنّ “المقاومة بخير وصامدة في الميدان رغم كل ما يتم ترويجه إسرائيلياً”، أشار إلى أنّ “نتنياهو يتحدّث عن معركة رفح (في جنوب قطاع غزة) كما لو أنّها ستحمل النصر والإدارة الأميركية لا تزال تتعامل مع عملية رفح بالنصائح فقط”.