مُدرِكةً تعثُّرها المالي، قلّصت السعودية طموحاتها وقيّدَتها، في أكبر مشروع ضمن خطط ولي عهدها محمد بن سلمان والمُسَمّى “ذا لاين” في “نيوم” في منطقة تبوك.
بلغت قيمة المشروع المُرتقَب على ساحل البحر الأحمر 1.5 تريليون دولار، لكِنْ بدلاً مِن أن يُغطّي المساحة الصحراوية بطُول 170 كيلومترًا، سيُغطّي 2.4 كيلومتراً فقط بحلول عام 2030، حسبما توقّع مسؤولون سعوديون رفضوا الكشف عن هويّتهم، أشاروا أيضاً إلى أنّه بدلاً من استيعاب المشروع لـ 1.5 مليون نسمة، سيعيش فيه أقلّ مِن 300 ألف شخص بحلول ذلك الوقت.
ونتيجة لذلك، فصل مُقاولون عدداً منَ العمّال في الموقع، وفقاً لوثيقة نشرتها وكالة “بلومبيرغ” الأميركية للأنباء في 5 نيسان/أبريل 2024. وأفادت الوكالة بأنّ أحدَث الجهود لتقليص المشاريع تتزامن مع تقييم “صندوق الاستثمارات العامة” لمجموعة من الخيارات ودراستها، بعدما انخفضت الاحتياطيات النقدية للصندوق إلى 15 مليار دولار بدءاً من أيلول/سبتمبر 2023.
وسبق لوزير المالية محمد الجدعان أنْ أعلن، أواخر عام 2023، عن تأخير المشاريع المُندرِجة ضمن رؤية “2030” المزعومة وتمديدها.
وبالفعل، قال المسؤولون إنّ بعض مشاريع هذا البرنامج سوف يتمّ تأجيلها إلى ما بعد عام 2030، ما يعني أنّ أحلام ابن سلمان أقرب إلى فقّاعات هوائية على وشك أنْ تتضاءل وتتلاشى.