استطلاع رأي: شعبية بايدن تنخفض بشكل كارثي

بشكل كارثي وغير مُتوقَّع، انخفضت شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أدنى مُستوياتها، وشهدت الولايات المتحدة تذمُّراً عامّاً تَزايَد بعد الثاني من نيسان/أبريل 2024 عقِبَ استهداف حليفها الاحتلال الإسرائيلي للفريق الأجنبي التابع لمنظمة “المطبخ المركزي العالمي”.

وأجرت شركة “ريدفيلد أند ويلتون ستراتيجز” (Redfield & Wilton Strategies) ثلاثة استطلاعات رأي نشرتها مجلّة “نيوزويك” في 6 نيسان/أبريل 2024، أجمعت على استياء الناخبين الأميركيين من طريقة إدارة بايدن للشؤون الخارجية لا سيّما في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وخلص الاستطلاع إلى موافقة 37 في المئة من الناخبين على تعامل بايدن مع الحرب، مقابل 35 في المئة مّمن لم يوافقوا عليها، وقد أيّد 51 في المئة سياسة تدفُّق المساعدات إلى القطاع، مُحَمِّلينه مسؤولية الوضع الإنساني، إذ اعتبروه متواطئاً في الإبادة الجماعية.

وتعود أسباب انخفاض شعبية بايدن إلى مسارعته لإظهار تضامنه منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023 مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، والوقوف بجانب مجرم الحرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ليقول له: “إسرائيل ليست وحدَها”، مانعاً قرارات وقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي، ومُمتنِعاً عن التصويت في 25 آذار/مارس 2024، علاوة عن إمداد الاحتلال بجسر جوّي استراتيجي.

ومع تأثُّر القاعدة الجماهيرية لبايدن قُبيل حُلول الانتخابات الرئاسية المُرتَقَبة في تشرين ثاني/نوفمبر 2024، ومقابل الدعم العلَني والفعلي لحكومة نتنياهو، فإنّه من المُتوقَّع أنْ يكون الوضع صعباً على الرئيس الحالي.