نبأ – أكَّد الأمين العام لحزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله أن حضور الحرس الثوري الإيراني في سورية ولبنان يعود تاريخه إلى العام 1982 بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وأوضح أنه نتيجة إحساس الإمام الخميني بالمسؤولية في العالم 1982، قرر إرسال قوات إلى لبنان وسوريا لمساندة اللبنانيين والسوريين في مواجهة الاجتياح الإسرائيلي.
وفي الاحتفال التكريمي لمناسبة استشهاد القائد الجهادي الكبير اللواء محمد رضا زاهدي في مجمع سيد الشهداء (ع) في العاصمة اللبنانية بيروت، قال السيد نصرالله إنَّ الإمام الخميني كان لا يزال حيًا وكانت الحرب المفروضة على إيران قائمة حينها وكان رجال الحرس على الجبهات ولكن بسبب الاجتياح قدموا إلى لبنان وسورية للمساعدة في مواجهة الاحتلال.
وعن استهدف الاحتلال للقنصلية الإيرانية في سوريا، أكد أن استهداف المستشارين العسكريين الإيرانيين، هو أعلى اعتداء “إسرائيلي” من نوعه في سورية منذ سنوات، لافتا إلى أن استهداف القنصلية يعني أن الاعتداء هو على الجمهورية الإسلامية وليس فقط على سوريا.
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن التقديرات تشير إلى أن الاحتلال أخطأ التقدير في استهداف القنصليه، وذلك نسبة لما أُعلن من موقف إيراني، وما يُنتظر من رد فعل إيراني، مبينا أنه بات واضحا أن الأميركي و”الإسرائيلي” والعالم كله سلم بالرد الإيراني على هذا الاستهداف، وهذا حق طبيعي لإيران ومن الطبيعي أن تقوم الجمهورية الإيرانية بهذا الرد.
وعن العدوان الإسرائيلي على غزة، قال إن “إسرائيل” تخوض أطول حروبها في المنطقة وهم يقولون إنه بعد 6 أشهر على الحرب لم نعد أكثر من نصف المخطوفين ولم ندخل رفح ولا تزال صفارات الإنذار في غلاف غزة ويُعلن عن مقتل ضباط وجنود جدد.
وأضاف أن كلام “الإسرائيليين” أنفسهم يحكي عن هزيمة “إسرائيل”، وفي آخر استطلاع أجرته صحيفة “معاريف” حول رأي المستوطنين بخصوص نتائج الحرب تبين أن 62% منهم غير راضين و29% راضون و9% لا يعلمون.
وتابع أن نتنياهو منفصل عن الواقع ويقول، أمس الأحد، إن “إسرائيل” حقّقت نصرًا في حين كل العالم يقول له أنت خسرت، وأردف، “غالانت كان في غلاف غزة ويقول إن حماس هُزمت، ولكن بعد ساعات بدأت معاناتهم في خان يونس وأُخرجوا قواتهم منها مذلولة”.
ولفت إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن زعم أنّهَ ضغط على نتيناهو بسبب مقتل عمال إغاثة وطالبه باتخاذ إجراءات فقام رئيس أركانه بعزل رئيس هيئة أركان لواء ناحال ووبّخ قائد المنطقة الجنوبية وقائدًا في لواء ناحال وهذا في العرف العسكري أمر كبير”.
وأوضح أن الاتصال الأخير بين بايدن ونتنياهو بيَّن ما كنا نقوله بأن أميركا تستطيع الضغط على “إسرائيل” لأن الإدارة الأميركية أدركت فشله، لافتًا الى أن من جملة الاعتراضات على نتيناهو داخل الكيان أنه بدون أميركا لا ذخيرة لدينا، ولا نستطيع خوض حربٍ لا في غزة ولا في لبنان.
وبيّن أنَّ ما حصل يُدين أميركا لأنها تحرّكت لأجل عمال إغاثة فقط بينما لم تتحرك للضغط بعد استشهاد أكثر من 30 ألف شهيد.
وحول الحديث عن وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، قال سماحته: الحديث اليوم هو عن أنَّ الحزب الديموقراطي الأمريكي سيخسر بعض الولايات بسبب موقفه من العدوان على غزة ما دفع بالرئيس الأمريكي جو بايدن للضغط على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق ما في القاهرة وإدخال المساعدات.
وأضاف أنه عندما يُعلن وقف إطلاق النار في غزة يعني هزيمة مدوية تاريخية لـ”إسرائيل” وهذه الهزيمة هي شخصية لنتنياهو وحزب “الليكود” وبن غفير وسموتريتش لأنهم سيذهبون للتحقيق بسبب فشلهم، مؤكدًا أن نتنياهو سيحاول عرقلة المفاوضات من تحت الطاولة لأن وقف إطلاق النار سيعني انتهاءه.
وأوضح أن أحد أهم شروط حماس بالنيابة عن فصائل المقاومة الفلسطينية وعن محور المقاومة الانسحاب من قطاع غزة وفتح الشمال على الجنوب، لافتًا إلى أن العدو قد يكون رضخ وخرج من غزة قبل أن يصبح المطلب في المفاوضات ملزمًا.
حول إسقاط المقاومة الإسلامية في لبنان طائرة هرمز 900، قال: “أسقطنا طائرة هرمز 900 وهي فخر الصناعة “الإسرائيلية” وضُربت قيمتها العسكرية والتجارية ولا نريد إظهار الصاروخ الذي أصابها.
وأضاف أن الاحتلال اعتبر أنَّ إسقاط الطائرة هو تجاوز للخطوط الحمر ونحن نقول له من قال إننا لا نتجاوز الخطوط الحمر؟، مشددًا على أن أهمية العملية هو إسقاط طائرة هرمز في الخطوط الأمامية.