مع دنُوّ موعد انتخابات الرئاسة الأميركية، تعود إلى الواجهة العلاقة الحميمية بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والسعودية، حيث تبيّنَ تلاعُب الأخيرة بأسعار النفط كرمى لعينَيه.
فقد قامت المملكة برفع أسعار الغاز إلى ما يزيد عن 5 دولارات للبرميل الواحد، في سياق سَعيها منذ عام 2022 إلى التأثير على القرارات السياسية الداخلية للولايات المتحدة وتقويض إدارتها الحالية، وفقاً لما أكّده موقع “غرين فيلد ريكوردر” الذي دقّ ناقوسَ الخطر بشأن علاقة ترامب بولي العهد السعودي محمد بن سلمان وانعكاساتها على نزاهة الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي سجري يوم 5 تشرين ثاني/نوفمبر 2023.
وتناول مقال في صحيفة “نيويورك تايمز” مؤخراً استمرار التكتيكات السعودية كمُحاولة للسيطرة على أسعار النفط العالمية وممارسة النفوذ على الساحة الجيوسياسية، ما يُودي إلى عواقب بعيدة المدى على البيئة من جهة، والعملية الديمقراطية من جهة أُخرى.
وكان ترامب قد تفقَّد، الأسبوعَ الماضي في اتصالٍ هاتفيّ بقرته الحَلوب – السعودية، كما وصفها سابقاً، مُتحدِّثًا مع ابن سلمان عن ملفّ التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وتدعم السعودية إدامة الاعتماد على الوقود الأحفوري وتُعيق التقدُم نحو مستقبلٍ مُستَدام، مُعرِّضةً رفاهية الأجيال المُقبِلة للخطر، فضلاً عن العَرض الصارخ لسياسة القوّة في أسوأ حالاتها والتدخُل في شؤون البلاد واستحقاقاتِها.