كيث كارمايكل عُذب في السعودية فأسس جمعية “الإنصاف”

رحل رجل الأعمال والضابط السابق في الحرس الاسكتلندي والناشط في مجال حقوق الإنسان المعتقل السابق في سجون آل سعود، كيث كارمايكل، عن عمر يناهز 90 عاماً، في 21 آذار/مارس 2024، تاركاً خلفه “جمعية الإنصاف لتحقيق العدالة”.

نعته الجمعية بعبارات “سوف نتذكر كيث لفترة طويلة لتصميمه ليس فقط على محاسبة جلاديه، بل وأيضاً على منع الآخرين من تحمل نفس الانتهاكات التي عانى منها”، مؤكدة “متابعة المسيرة تحقيقاً لأهدافه التي رسمها”.

وصل كارمايكل إلى السعودية للعمل في مشاريع البناء خلال عام 1981 في شركة يسيطر عليها أحد أفراد آل سعود، وبعد خلاف مادي نصحه المحامون بالفرار من البلاد.

تم القبض عليه في قطر وأُعيد إلى السعودية التي أمضى 857 يوماً في سجونها بشكل تعسُّفي، لكنّه تمكن من تهريب تقارير عن تعذيبه إلى منظمة “العفو الدولية”.

احتُجز في الحبس الانفرادي، وحُرم من الطعام والنوم، وتعرَّض للضرب، والاعتداء عليه جنسياً، وتقييد ساقيه بالأغلال، وأُصيب بكسر في العمود الفقري.

تم إطلاق سراحه في آذار/مارس 1984 ونُقل جواً إلى لندن لتلقي العلاج.

لأنّه لم يتلقَّ اعتذاراً رسمياً من الحكومة السعودية أو تعويضاً عن محنته، على الرغم من تعرُّضه لأضرار جسدية ونفسية، لم يستسلم بل حول سخطه إلى تأسيس مؤسسة خيرية في عام 1992 لدعم الناجين من التعذيب ومساعدتهم في الحصول على العدالة، مقرها لندن ولاهاي.