نبأ – أكد قائد “أنصار الله” في اليمن، السيد عبدالملك الحوثي، أنّ “النظامَ السعودي ومعه النظام الإماراتي قدّما نفسهما زعيمان وحاميا الحضن العربي وإذا بهما يتضاءلان عن أي جهد مساند لفلسطين”.
وذَكَر السيد الحوثي، في خطاب متلفز ألقاه اليوم الخميس 18 نيسان/أبريل 2024، أنّ “التيار التكفيري مارس عمليات إجرامية ذبحاً بالسكاكين وتمثيلاً بالجثامين وقطعاً للرؤوس تحت راية الإسلام وقتل مئات الآلاف من المسلمين بدعم مادي ضخم من أنظمة عربية ودعم سياسي وإعلامي”.
وتساءل: “أين التيار التكفيري من مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يُعْتَبَر العدو الأول للإسلام في نص القرآن؟”.
وتابع قائلاً: “النظامان السعودي والإماراتي ساهما في خدمة العدو إعلامياً وتبنَّيا تصريحات الصهاينة والأميركيين كأنّها موجِّهات للتحرُّك، وجهات وشخصيات في بلدنا وغيره لها أنشطة عدائية تحت عناوين إنسانية وأخلاقية” فـ “أين هم من غزة؟”.
ولفت الانتباه إلى أنّه “لولا جهاد الشعب الفلسطيني والمجاهدين في لبنان لكان شر العدو الإسرائيلي قد اتجه إلى كل البلدان السيد، ولولا جهاد الشعب الفلسطيني والمجاهدين في لبنان لكان شر العدو الإسرائيلي قد اتجه إلى كل البلدان”.
وجزم بأنّ “عمليات القوات المسلحة اليمنية مستمرة وبفضل الله تأثيرها كبير وناجح”، مشيراً إلى أنّ “عدة قطع بحرية انسحبت من البحر الأحمر خلال هذه الأسابيع وهذا الشيء مفيد، وكل المنسحبين يتحدثون عن فاعلية العمليات”.
وقال السيد الحوثي: “لا يمكن لأحد أبداً أنْ يوقف عملياتنا المساندة لغزة، لا بعمليات مضادة ضد بلدنا ولا بحشد السفن الحربية”، مضيفاً أنّ “عمليات إسناد اليمن بلغت خلال أسبوعين 14 عملية من البحر الأحمر، وصولا إلى المحيط الهندي”.
وفيما نبّه إلى أنّ “ليس من مصلحة أحد مجاملة الأميركي واسترضائه بالمشاركة البحرية”، شدّد على أنّه “لا خطر على الملاحة التابعة للدول الأوروبية التي لا تتجه إلى العدو الإسرائيلي ويمكنها المرور بأمان وسلام”.
ونصح بريطانيا قائلاً: “من مصلحتك سحب قطعكِ التي تكلّفكِ كثيراً وتدخلكِ في مخاطر ومناوشات لصالح الأميركي، ومن خلال التنسيق مع بلدنا تستطيع أي دولة أنْ تعبر في البحر من دون أي استهداف، والتأثير على أمن وسلامة الملاحة وعبور السفن هو في ازدحام القطع الحربية في البحر الأحمر”.
وذَكَّر بأنّ “العدو يعترف بالفشل وخسائره الاقتصادية كبيرة لما يقوم به من عسكرة للبحر الأحمر ونتيجة منع سفنه من العبور والسفن المرتبطة به”.
وفي حين أكد السيد الحوثي أنّ “الخسائر الأميركية والبريطانية والدول التي تورّط نفسها في هذه الأعباء كذلك تتصاعد في التأمين وارتفاع الأسعار”، جدّد تأكيده أنّ “الحل لمصلحة الجميع هو وقف العدوان وإنهاء الحصار في غزة ووصول الغذاء والدواء”.