لا يمكن مقاربة الملف البحريني وفق معطياته الداخلية وحسب، وكأن الصراع يدور فقط في الجزيرة الصغيرة بين اسرة آل خليفة الحاكمة وقطاعات شعبية واسعة.
في الواقع، لقد شكل دخول القوات العسكرية السعودية في مارس 2011، تحت يافطة درع الاجزيرة، أكبر علامة على أن البعد الإقليمي حاضر على نحو فاقع في المسألة البحرينية.
وبالنظر إلى التنافس التقليدي بين طهران الرياض، فإن هذا التنافس يطل برأسه ايضا في المنامة.
ولما كانت الحالة البحرينية قد تفجرت في 2011، ضمن ما عرف حينها بثورات الربيع العربي، فإن مسار البحرين سيتم قياسه دائما مقارنة بما حدث في تونس أو ليبيا أو مصر أو سوريا واليمن.
وحاليا، فإن حضور داعش في المشهد، قد يخلط الأوراق، ويدفع بالمطلب الديمقراطي في المنطقة إلى الخلف، فيما سيناريوهات توقيع اتفاق نووي إيراني أميركي يفتح سيناريوهات عدة حول توزيع النفوذ في المنطقة، وما قد يجري في البحرين.