بالتزامن مع استجداء السلطات السعودية لأيّ محاولة تُحَقّق أحلام ولي العهد محمد بن سلمان وتُحرز تقدُّماً في إنجازات لم تَتُمَّ، احتلَّت مدينة العُلا آخر محاولات الاستجداء المُعَلَّب بحُجّة “الاستثمار”.
وفي انتهاك صريح لحقوق الإنسان، استولت الحكومة السعودية على أراضي قبيلة “عنزة” لصالح “مشروع العلا السياحي”، مُراهِنةً بمبلغ تريليون دولار على السياحة التي تُوليها أولويّةً على حساب المُواطنين الأصليِّين، وفقا ما كشفت عنه وكالة “بلومبيرغ” الأميركية للأنباء يوم السبت 20 نيسان/أبريل 2024.
وفضحت الوكالة ممارسات الأجهزة الأمنيّة التي “تقمع المُعترِضين وتعتقلهم بسبب تحدُّثهم على وسائل التواصل الاجتماعي”. لذا، فضّل أفراد مِن قبيلة “عنزة” الإدلاء بتصريحات خطيرة أكّدوا فيها تعطيل السلطات لحياتهم واستبعادهم من عقود العمل.
تعيش القبائل العريقة في السعودية حالاً من الاستهداف مِن قبَل ابن سلمان منذ توَلّيه الحُكم، عندما صار القتل الممنهَج والتهجير القسري من الأمور الحياتية اليومية.
العُلا تعني المَجْد في اللُغة العربية، المَجْد الذي تتصوَّره السعودية لمنطقة تاريخية يعادل حجمها حجم ولاية نيوجيرسي. فهل تتقلّص مشاريعها على شاكلة نظيرتها، “نيوم”؟