مُنعت السويد من قولِ بعض الحقيقةِ في اجتماع الوزراء العرب في القاهرة، وارتكبَ العربُ فُحْشاً دبلوماسياً إكراما للمملكةِ التي تفجّر مجلسُ وزرائها غضباً لأول مرةٍ على وقْع الإداناتِ والضغوط والمناشدات المتتالية لتحسين سجلها الأسود في حقوق الإنسان.
في جنيفِ، حيث تتواصل اجتماعاتُ مجلس حقوق الإنسان؛ ثبّتَ النّشطاءُ أقدامهم من جديدٍ، وارتفعَ الصّوتُ الذي أرادت المملكةُ أن يُخمَد بالإغواءِ والإغراء والتّهديد. مُنعت سمر بدوي من السّفرِ، ولكن صورتها وصوتها كانت حاضرةً، وسجّلت شهادتها الحيّة على استهداف الناشطين. ممثلو أهمّ المنظّمات الحقوقيّة فتحوا الحقيقةَ كلّها في ندوةٍ كشفت الخيوط التي تنسجُ حكايةَ القمْع والانتقامِ والإرهاب.
آن الأوان للمملكةِ إذن أنْ تكونَ على يقينٍ بأن راهنها على ارتهان الغرب لبريق التّجارةِ والتّسلّح؛ لن يمنعَ أحرار الوطنِ والعالم من تمزيقِ ستار الصّمتِ.. ولو كان الجزاءُ عقاباً وملاحقةً ومزيداً من الإرهاب…