رؤية 2030.. ست سنوات فاصلة ولا زالت قيد الخيال

نبأ- رؤية 2030 لا زالت في خانة الخيال رغم المدة الضئيلة المتبقية والتي تفصل السعودية عن موعد تحقيقها المزعوم.

***
ست سنوات تفصل السعودية عن رؤية 2030 ومشاريعها التي لا زالت حتى اليوم في خانة الخيال.

مذ أطلقت الرؤية في العام 2016 تراكمت العجوزات بشكل لافت في موازنات الأعوام اللاحقة وصولا إلى العام الحالي، إذ من المتوقع أن يبلغ العجز 79 مليار ريال.

وعود ابن سلمان بتحويل الاقتصاد من نفطي إلى غير نفطي، تصطدم حتى اليوم بعقبات جمة ما يدفع بالحكومة وشركة أرامكو إلى الاستمرار بعقد صفقات تبقي سلاسل توريد الخام قائمة وآخرها استحواذها على حصص في شركة البتروكيماويات الصينية “هنغلي”.

أما على صعيد المشاريع التي تحاكي أفلام الخيال، فإن عجز الحكومة عن تمويلها دفعها لاتخاذ إجراءات عديدة أبرزها الاقتراض وبيع سندات وصكوك لشركات على رأسها أرامكو وصندوق الثروة وغيرها. ناهيك عن اللجوء إلى تقليص حجم المشاريع، آخرها المشروع الغني عن التعريف؛ “نيوم” التي تقرر تقليص مساحتها بحيث لن تستطيع احتواء 30 ألف ساكن، وكذلك “ذا لاين” الذي سيختصر طوله ليتم الانتهاء من 2.4 كيلومتر فقط بحلول عام 2030.

وعلى صعيد البطالة، فإن مشهد طوابير آلاف العاطلين عن العمل للحصول على وظيفة في حقل الجافورة النفطي، يدحض كل ما يقال حول خفض نسبة البطالة.

وإذا كانت الحكومة تدعي انخراط النساء في سوق العمل، فإن إحصاء واحدا من قبيل ما صدر عن شركة “برايس ووترهاوس كوبرز”، من أن 52% من السعوديات أبلغن عن رفض استئنافهن للعمل بسبب التفاوت الوظيفي بينهن وبين العمال من الرجال، يكفي للتحقق من صحة الخبر.

ويطول الحديث عن ملف حقوق الإنسان الآخذة انتهاكاته بالارتفاع والتي تتناقض تماما مع مخطط أي دولة لبلوغ رؤى اقتصادية وتنموية متقدمة.