مراسل “نبأ” في غزة: المقابر الجماعية بـ “مجمّع ناصر” تروي الرعب والمأساة

إنّها باحة “مستشفى ناصر الطبي” تحوّلت إلى إحدى المقابر الجماعية في قطاع غزة.

وما إن انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، حتى سارع أهالي الشهداء للبحث عن جثامين ذويهم. شباب وفتية ورجال، جثثهم غائبة، ولا وسيلة للوصول إليهم.

يبحث الوالد عن جثمان ابنه، فيما شاب آخر يمنّي النفس بالعثور على جثمان أحد أقاربه الشهداء بين الأكفان والمقابر المجهولة.

بأيدٍ خالية، يعبث بالرمال عله يلتمس جثة هامدة تعلق آمال العائلة على وجودها. بأيديهم وإمكانياتهم المتواضعة يفتّش الغزيون عن شهدائهم، وسط غياب الآليات والتقنيات لانتشال الجثث والبحث عنها،وضعف قدرات الطواقم الطبية.

أكفان منتشرة في المقابر الجماعية التي لم يعرفها القانون الدولي. وعوائل تتكبّد آلام الفقد وتتحمل تبعات جرائم الإبادة الصهيونية المستمرة في القطاع منذ قرابة 7 أشهر، على مرأى من المجتمع الدولي.