ولي العهد محمد بن سلمان (صورة من الأرشيف)

توماس فريدمان: السعودية تريد من “إسرائيل” الآن التطبيع وإنشاء تحالف ضد إيران

نبأ – قال الكاتب في صحيفة “نيويورك تايمز“، توماس فريدمان، إنّ “إسرائيل” تواجه تحدّياً عسكرياً ودبلوماسياً كبيراً يتعلّق بقرارها الهجوم على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة”، معتبراً أنّ “قرارها هذا سيحدّد مستقبل علاقتها مع السعودية”.

وذكر فريدمان، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، في مقال مطوَّل نشرته الصحيفة يوم الجمعة 26 نيسان/أبريل 2024، أنّ “قرار تل أبيب اقتحام مدينة رفح لن يؤدّي إلّا إلى تفاقم عزلة إسرائيل العالمية، وسيزيد الانقسامات داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن”.

واعتبر أنّ “الخيار المقابل للهجوم على رفح هو التطبيع مع السعودية وقوات حفظ سلام عربية في غزة، وتحالفاً أمنياً بقيادة الولايات المتحدة ضد إيران”.

واشار إلى أنّ “هذا من شأنه أنْ يأتي بثمن مختلف: التزام حكومتك (بنيامين نتنياهو) بالعمل نحو إقامة دولة فلسطينية مع سلطة فلسطينية يتم إصلاحها، ولكن مع ميزة دمج إسرائيل في أوسع تحالف دفاعي أميركي – عربي – إسرائيلي تمتّعت به الدولة اليهودية إطلاقاً، يخلق على الأقل بعض الأمل في أنّ الصراع مع الفلسطينيين لن يكون حرباً للأبد”.

وكشف فريدمان عن أحدايث أجراها مع كبار المسؤولين السعوديين بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ وجد أنّ “سياسة الرياض تقول: كل ما تفعله إسرائيل في هذه المرحلة هو قتل المزيد والمزيد من المدنيين، وتحويل السعوديين الذين فضّلوا التطبيع مع إسرائيل ضدها، وخلق المزيد من المجنَّدين لتنظيمي القاعدة وداعش، وتمكين إيران وحلفائها، وإثارة عدم الاستقرار، وإبعاد الاستثمارات الأجنبية التي تشتد الحاجة إليها” في السعودية.

وأضاف أن “القيادة السياسية السعودية تستبعد إمكانية أنْ تتمكّن تل أبيب من القضاء على “حماس” ووصفوه بأنّه “حلم بعيد المنال”، وطالبوا إسرائيل بالعمل على وقف كامل لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين)، والتركيز عوضاً عن ذلك على اتفاق التطبيع الأمني بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل والفلسطينيين”.