بالقنابل الدُخانية، فضَّت الشرطة الأميركية الاعتصام الطلّابي الداعم لفلسطين في جامعة كاليفورنيا في ولاية لوس أنجلوس، مُقتحِمَةً الحرم الجامعي ومُزيلةً الحواجز والخيم، فضلاً عن اعتقالها لعدد من المعتصِمين ليل الأربعاء 1 أيار/مايو 2024، ما أدّى إلى وقوع اشتباكات فيما بينهم.
ركّزَت مطالب المتظاهِرين على وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وسَحب الاستثمارات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي والشركات الداعمة له، كما ندّدَت بالدعم الأميركي وبالتواطؤ الغربي على حدٍّ سواء.
انضمّ إلى آلاف الطلبة أساتذتهم وأولياء أمورهم في عشرات الجامعات والكُليّات في الولايات المتّحدة، ولكِنْ ورغم ما يتعرّضون له مِن عنف وتهديدات وإجراءات أمنية وإدارية صارمة بحقّهم، إلّا أنّهم يواصلون حراكهم المفتوح في أجواء باردة وماطرة، من لوس أنجلوس إلى نيويورك، مروراً بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا حيث الجامعات المرموقة عالمياً مثل “هارفارد” و”يال” و”برينستن”.
تعيد مقاطع الفيديو لاعتداء الشرطة الأميركية على طلاب الجامعات، لا سيّما في جامعة كولومبيا، إلى الذاكرة أحداث عام 1968، عندما سُمِح لـ “الحرس الوطني الأميركي” بالدخول إلى حرم الجامعة واعتقال 700 طالب وإطلاق النار على آخرين كانوا يحتجّون سلمياً ضدّ الحرب على فيتنام.
تعكس حالة الغضب التي لُوحظَت مع انطلاقة شرارة الاحتجاجات تغيُّراً في الرأي العام الأميركي والعالمي بشأن الكيان الإسرائيلي، ما يُبرز أهمية تأثيرها على بوصلة السياسة الأميركية.