نبأ – بعبارة “عار عليكم”، أنهى سفير كيان الاحتلال الإسرائيلي جلعاد إردان، كلمته أمام الجمعية العامة، في العاشر مِن مايو الحالي، بعد تمزيق صفحات مِن مـيثاق الأمم المتحدة، على مرأى عالَمٍ صوّت بأغلبية ساحقة على قرار طلب السُلطة الفلسطينية الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، وبهذا تمّ عزْل “إسرائيل” لضربها بعَرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية، بعدما أثارَت أقوال وتصرفات بنيامين نتنياهو غضبًا دوليًا فيما يتعلّق بالحرب الإسرائيلية على غزة، وسط ارتفاع هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ضغوطٌ تزايدَت مِن قبَل العواصم الأميركية والأوروبية على الاحتلال، مِن حيث إيقاف شحنات الأسلحة الثقيلة، اعتراف إيرلندا وإسبانيا وغيرهما بأنّهما ملتزمتان بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، قطع سلسلة مِن دوَل أميركا الجنوبية للعلاقات الديبلوماسية كبوليفيا وكولومبيا، ودراسة دول في الاتحاد الأوروبي فرض حظر تجاري على المنتجات الإسرائيلية لانتهاك الاحتلال ضمانات حقوق الإنسان. علاوةً عن إعلانات فرض العقوبات الشهرية، فآخرها طال مستشار وزير الأمن القومي اليميني المتطرّف إيتمار بن غفير.
هذا وعلى الرغم منَ التحذيرات الصريحة للاحتلال، بما في ذلك تحذير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مارس الماضي، بأنّ الأوّل يُخاطر بمزيدٍ منَ العزلة العالمية، إذا هاجم مدينة رفح، واصلَ نتنياهو خططهُ، مُتجاهِلًا كذلك المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية، الأمم المتحدة وتوصيات المتحدِّث باسْمها أنطونيو غوتيريش.
محامون حكوميون مُتعدّدو الجنسية يتوقّعون جولة جديدة منَ العقوبات على الاحتلال، في ظلّ العنف والإفلات منَ العقاب، ويرَون أنّ التحرُكات هذه لها عواقب واقعية على كيانٍ يُواجه انهيارًا اقتصاديًا وتآكُلًا داخليًا.