نبأ- تتزامن الذكرى 76 ( السادسة والسبعون) للنكبة الفلسطينية لهذا العام مع حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، ولا يزال الشعب الفلسطيني يرزح تحت نير الاحتلال وغطرسته.
مشاهد التنكيل والتهجير هي عينها منذ الخامس عشر من مايو عام 1948. الشعب الفلسطيني كان ولا يزال يقاوم من أجل حريته واستقلال أرضه وسط تواطؤ دولي وعربي رسمي، لكن الشعوب مستمرة في المطالبة بتحرير فلسطين وفك الحصار عن غزة ووقف إطلاق النار.
ورغم أن الذكرى تأتي مصحوبة بصور أقل ما يقال عنها مؤلمة لدمار قطاع غزة وقتل أهله، إلا أن صورة الكيان ليست على أفضل ما يرام كما يروج لها، فهو يعاني من أزمة حقيقية في حكومته على الصعيد السياسي والشعبي، وتظاهرات المستوطنين تعم تل أبيب وتطالب بإسقاط رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، فضلا عن الخسائر التي يحصدها جيشه بشكل يومي في العتاد والعديد.
كما يعيش الاحتلال عزلة عالمية لا مثيل لها، فما عادت تؤثر ماكينته الإعلامية التي تروج لمعادة السامية وخطاب الكراهية بالمزاج الجماهيري الغربي، وهذا ما بات واضحا في التظاهرات التي شهدتها كبريات الجامعات منددة بمجازر الاحتلال ومطالبة بوقف فوري لإطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية.
الشعب الفلسطيني دأب على إحياء هذه الذكرى، من خلال فعاليات متنوعة في الداخل الفلسطيني وخارجه، ليبقى هذا التاريخ محفورا في وجدان الأجيال القادمة، لتبقى على موعد مع التحرير والعودة مهما طال الزمان.