نبأ – البحرين بيت العرب، عبارة فضفاضة في زمن التطبيع، تختزل الواقع المرير لمعنى العرب والعروبة.
عبارة استضافت من خلالها البحرين القمة العربية للمرة الأولى الخميس 16 مايو الجاري، في وقت تستمر فيه حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وعلى الرغم من كل ما يجري في القطاع من إبادة وتجويع وتهجير، إلا أن القمة لم تأت بشكل استثنائي بل جاءت في دورتها الاعتيادية الـ 33، ولمناقشة قضايا مختلفة إلى جانب الحرب على غزة، بدل أن تكون قمة محرقة غزة بامتياز.
تأتي هذه القمة بعد أكثر من 6 أشهر على القمة العربية – الإسلامية غير العادية التي انعقدت في الرياض بعد نحو شهر من العدوان الاسرائيلي على القطاع.
لذلك لا يوجد تفاؤل في أوساط الشارع العربي من أن القمة الاعتيادية ستخرج بقرارات استثنائية، وذلك لاعتبارات عدة من بينها:
مقررات القمم السابقة
مواقف الدول المشاركة لا سيما المطبعة من العدوان
المنامة مكان استضافة القمة
والسؤال هنا كيف يكون لغزة النسبة الأكبر من الاهتمام في وقت يجتمع فيها المطبعون الداعمون لتل أبيب؟
جمعيات بحرينية عدة منها الوفاق تبرأت من مسودة مشروع البيان الختامي للقمة، التي لا ذكر لحدود الدولة الفلسطينية ولا القدس ولا الاستقلال ولا ذكر للمشروع الصهيوني الكبير من النيل إلى الفرات.
عوامل رئيسية تجعل من مقررات هذه القمة كسابقاتها، مطالبات ودعوات لا حول لها ولا قوة، بينما يستمر الكيان في تصفية المدنيين على الهواء مباشرة.