الدمام مجدداً في عين الاستهداف، الحكومة تلاحق الفقراء في مصدر رزقهم وتصادر أكثر من طنين من بضائعهم .. تقرير يسلط الضوء.
***
لم تشفع الأشهر الحرم، خصوصاً وأن الناس تتحضر لأداء مناسك الحج للباعة الفقراء في الدمام، إذ نفّذت أمانة المنطقة الشرقية حملة مشتركة على الباعة الفقراء بشرق الدمام، ممثلة بوزارة الموارد البشرية والجوازات والضبط الإداري في المنطقة الشرقية، نفذت بسيف تحسين المشهد الحضري حملتها المعتادة، وصادرت أكثر من طنين من الفواكه والخضار والسلع، بذريعة الحد من ظاهرة الباعة المتجولين.
بسطات الباعة الفقراء في حي الخالدية لا تظهر الا يوم الجمعة من كل أسبوع، لبيع مختلف أنواع المنتجات، بدءًا من الأغذية “الفواكه والخضراوات”، إضافةً إلى الأدوات الكهربائية، وصولًا للملابس، باسعار تناسب الطبقة الكادحة في المملكة بظل البطالة وغلاء الاسعار.
أمانة المنطقة لم تقم بتنظيم عمل العربات والبسطات، وتأمين أسواق شعبية حديثة، دون مقابل، أو بعقد رمزي، كما في باقي الدول المتحضرة.
ويبقى السؤال، لو كانت الحكومة تضع أهمية المواطن الفقير في سلم أولوياتها، لنظمت عمل تلك البسطات ورخصتها حفاظاً على مصدر رزق أصحابها.