على الضفة الأخرى من حرب الإبادة الجماعية المستمرة بحق قطاع غزة، وفي تجاوز غير مسبوق لكل الاعتبارات الدينية والأخلاقية والخصوصية المجتمعية للسعودية، استضافت المملكة للمرة الأولى عرض أزياء ضمن “أسبوع الموضة” على البحر الأحمر.
وضعه المدافعون عن تجاوزات آل سعود عرضاً قدّمته نساء بملابس السباحة في إطار النجاح الكبير والتباهي بالثقافة الغربية وسياسة ولي العهد محمد بن سلمان الانفتاحية المزعومة.
يدّعي ابن سلمان الانفتاح في الوقت الذي تطالب فيه منظمات حقوق الإنسان بوضع حد للانتهاكات بحق المدافعات عن حقوق المرأة، آخرها توقيع مجموعة من المنظمات على عريضة للمطالبة بفك حظر منع السفر عن الناشطة لجين الهذلول.
كما أنّ سجون النظام تمتلئ بالمعتقلات اللواتي حرمن من أسرهن وأبنائهن ويعانين أقسى أنواع الانتهاكات الحقوقية، أبرزهم سلمى الشهاب ونورا القحطاني وغيرهن ممن اعتُقلن لمجرّد إبدائهن آرائهن أو دفاعهن عن حقوق المرأة.
وحبّذا لو كان هذا الانفتاح ينسحب على وضع نساء السعوديات اللواتي يكابدن معاناة كبيرة من أجل تمكين أنفسهن في مجتمع بقي حتى الأمس القريب يمنعهن من أبسط الممارسات والحريات والحقوق الإنسانية، على رأسها قيادة السيارة.
هي محاولة لاستغلال المرأة في تبييض سمعة ابن سلمان والتعمية على انتهاكاته بحقها، في عرض ينتهك المرأة وقدسيتها.