نبأ – قال المدعي العام لـ “المحكمة الجنائية الدولية”، كريم خان، إنّ “لا أحد يملك رخصة لارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية”، مشيراً إلى أنّ الوسائل (المستخدمة في القتل) هي المُحدِّد لنا (لقرارات المحكمة)”، عقب إصدارها أمراً باعتقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت لارتكابهم جرائم حرب في فطاع غزة.
وتساءل خان، في مقابلة مع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية: “هل الدول القوية صادقة في قولها إنّ هناك هيئة قانونية أم أنّ هذا النظام القائم على القواعد هو عبارة عن هراء وأداة لـ “ناتو” (حلف الأطلسي) وهو عالم ما بعد الحقبة الاستعمارية، من دون أي نوايا بتطبيق القانون بشكل متساوٍ؟”.
وأكد أنّه لم يفهم الصدمة التي أحدثها قرار المحكمة “نظراً إلى فشل الجهود الرامية إلى عقد صفقة تبادل (الأسرى) بين حركة حماس وإسرائيل”، قائلاً: “إنّها لحظة خطيرة دولياً وما لم نتمسك بالقانون، فلن يكون لدينا ما نتمسّك به”.
وتابع قائلاً: “لدينا أطباء أميركيون وبريطانيون (في غزة) يتحدثون عن إجراء عمليات بتر من دون تخدير، وعن موت أطفال في الحاضنات بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وعن أشخاص يموتون بسبب عدم وجود الأنسولين. ليست هذه هي الطريقة التي يفترض أنْ تُشنَّ بها الحرب. إذا كان هذا هو ما يبدو عليه الامتثال للقانون الإنساني الدولي، فإن اتفاقات جنيف لا تخدم أي غرض”.