نبأ – جاهدةً تُحاول السعودية العبور إلى مستقبل ما بعد النفط، والتوفيق بين صناعاتها البترولية ومصادر الطاقة البديلة والمتجددة، إلّا أنها تبقى حبيسة ماضٍ مليء بالتلوُث وانبعاثات الكربون، إذ إنّ لشركة “أرامكو” دورٌ أساس، كما أنها المُموّل لأهداف رؤية 2030، والتي يقودُها محمد بن سلمان نحو التعثُر المالي والتنفيذي.
صحيفة “نيويورك تايمز” أضاءَت، في التاسع والعشرين مِن مايو الجاري، على تطلُعات المملكة في تثبيت أكثر مِن 3.3 مليون لوحة شمسية، تغطّي 14 ميلًا مربّعًا منَ الصحراء، ذاكرةً أنّه على الرغم مِن جُهود مشروع “سُدير” والآمال المُعَلَّقة، فالاقتصاد السعودي لا يستطيع التخلّي عن النفط.
محلّلُ المُناخ في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، كريم الجندي، لفت انه إذا حصل السعوديون على 30 بالمئة مِن مخططاتهم، فذلك شيء جيد، في إشارة منه إلى أنّ تحقيق هدف بن سلمان أمر خياليّ وغير مرجَّح.
يُذكر أنّ السُلطات كانت أصدرَت تعليمات لــ”أرامكو”، في العامَين الماضيَين، بتخفيض إنتاج النفط إلى تسعة ملايين برميل يوميًا، تماشيًا مع اتفاقيات “أوبك بلاس”، لتعلن في يناير الماضي عن زيادة كمية الانتاج، وسطَ عجز واقتراض صندوق الثروة السيادي، وغرَقه في مشاريع مِن دون جدوى اقتصادية.
وبتكلفة 920 مليون دولار، كانت شركة النفط العملاقة قد استحوذَت على حصّة في مشروع الطاقة الشمسية “سُدير”، التي لن تُغطّيَ ألواحَها في مزارع الطاقة البديلة على الانتهاكات البيئية الجسيمة للسعودية.