نبأ – في خطوة تعكس اقتراب اتفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي، أزالت السعودية وصف إسرائيل بـ “العدو” في الكتب المدرسية، ومحت “فلسطين” من الخرائط؛ وهو أمر قرأه الإعلام الإسرائيلي بأنه تغيير في نظرة السعودية لـ”إسرائيل”، كونها تخفف من حدة المحتوى المناهض للكيان الإسرائيلي.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في 28 مايو الحالي، أجرت وزارة التعليم السعودية تغييرات كبيرة على المناهج الحالية عن طريق إزالة المحتوى المناهض للاحتلال من الكتب المدرسية، وفقًا لبحث أجراه معهد “مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي (IMPACT-se)” في لندن، والذي يقوم بتحليل محتوى الكتب المدرسية في جميع أنحاء العالم لتشجيع السلام والتسامح وفقًا لمعايير اليونسكو.
الإجراء السعودي ليس الأول من نوعه، فخلال السنوات الأخيرة، نشر المعهد العديد من الدراسات التي تظهر “تحسينات كبيرة” في الكتب المدرسية السعودية بحسب وصف الصحيفة، في إزالة المحتوى العنيف والمعادي لليهود، ولكن ليس بشكل كامل. ويؤكد البحث أنه تم في العام الدراسي الحالي إزالة كتاب كامل في العلوم الاجتماعية لطلاب المدارس الثانوية، والذي كان يتضمن محتوى معاديًا للاحتلال.
المعهد أكد أن الطلاب السعوديين لن يتعلموا بعد الآن أن “الصهيونية” هي حركة أوروبية “عنصرية” تهدف إلى طرد الفلسطينيين، أو أن “الهدف الأساسي” “للصهيونية” هو توسيع حدودها، والاستيلاء على الأراضي العربية، وآبار النفط والأماكن المقدسة الإسلامية، والمسيحية في القدس”، لأنها مفاهيم حذفت من المناهج المدرسية السعودية.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من عدم الاعتراف بـ”إسرائيل” حتى الآن على الخرائط السعودية، ولكن في بعضها تمت إزالة فلسطين، التي تظهر في كامل الأراضي الإسرائيلية، بشكل منهجي. ولفتت إلى أن المحرقة غائبة عن المنهج الدراسي، ولا يزال يشار إلى “إسرائيل” باسم “الاحتلال الإسرائيلي” أو “المحتلين الإسرائيليين” في سياق حرب 1948.
الجدير بالذكر أن السعودية تعمل على إبرام اتفاق تطبيع مع الكيان الإسرائيلية بوساطة أميركية، خاصة وأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار مؤخراً السعودية، حيث التقى بكبار المسؤولين العرب والأوروبيين وناقشوا اليوم التالي للحرب في ظل الترويج للتطبيع. وأكد بلينكن أن الاتفاق على وشك الانتهاء، لكنه أشار إلى أنه سيتعين على “إسرائيل” الموافقة على القبول بحل الدولتين.