نبأ – غاب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن منتدى التعاون الصيني – العربي الذي عقد في 30 مايو 2024 في بكين، مكتفيًا بإرسال وزير الخارجية فيصل بن فرحان، رغم أنه عُرف بحبه للحضور في المحافل الدولية.
تكمن أهمية المنتدى في أنه يعد أولى خطوات تنفيذ مخرجات القمّة الصينية العربية، وبناء مجتمع صيني – عربي للمستقبل المشترك، ولذلك حظي بحضور رؤساء وملوك الدول بما في ذلك رئيس الإمارات وملك البحرين.
وهنا تندرج أهمية السؤال عن أسباب غياب محمد بن سلمان في مثل هذا المحفل الدولي.
في سياقٍ موازٍ، تعمل واشنطن والرياض على إبرام اتفاق أمني مقابل التطبيع، خاصة في ظل المناورة السياسية التي قامت بها السعودية في الفترة الأخيرة بالتوجه شرقًا، ولذلك كان قطع الطريق على بكين من أبرز الأهداف الأميركية في حال توقيع الاتفاقية.
وفي ظل تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التي تفيد باقتراب إعلان الاتفاق مع السعودية، يأتي غياب محمد بن سلمان عن المنتدى الصيني ليؤكد أن الاتفاق قد تم بالشرط الأميركي وهو إبعاد الرياض عن بكين.