أخبار عاجلة

قرار أوبك+: السعودية تحاول اللعب بورقة النفط

نبأ- تمضي السعودية قدما في سياسة خفض إنتاج النفط، فهل تحاول الضغط على واشنطن في ظل الحديث عن اتفاق أمني في المنطقة؟ وكيف يتناقض القرار مع رؤية 2030؟

***
مددت منظمة أوبك بلاس الخفض الطوعي لإنتاج النفط حتى ديسمبر ال 2025، والبالغة نحو 1.66 مليون برميل يوميا.
ولم تكتف المنظمة هذه المرة بإعلان استمرار التخفيض، بل اجتمعت حضوريا في الرياض يوم الأحد في الثاني من يونيو الحالي، للتأكيد على سياساتها تعزيزا للإجراءات المتخذة.

ولئن كانت السعودية وروسيا أكبر المستفيدين من هذه السياسة، فإن التحالف النفطي يرسم مسار سوق الطاقة العالمية بوجه الولايات المتحدة الأميركية التي طلبت مرارا من الرياض التراجع عن القرار من جهة، وأوروبا التي تخوض حربا في أوكرانيا ضد روسيا والتي تأثرت دولها بتقليص حجم الإمدادات النفطية وبالتالي ارتفاع أسعارها.

أما وإن المملكة تصر على المضي قدما في خفض إنتاجها فإن ذلك يطرح تساؤلات حول الدوافع والأهداف، ولا سيما أن لذلك تداعيات على علاقتها بواشنطن التي تعمل معها اليوم على إبرام اتفاقية أمنية مقابل التطبيع، فهل تضغط الرياض باتجاه تحقيق مكاسب لها في الاتفاق المزعوم!

ثم ماذا عن توجه المملكة المعلن باتجاه الطاقة النظيفة والابتعاد عن الاقتصاد النفطي في إطار رؤية 2030، فالاستمرار في التخفيض يعني ارتفاع الأسعار وبالتالي تمويل السعودية مشاريعها من أموال النفط من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن من شأن هذه السياسة إطالة أمد المخزون ما يظهر نيتها لإطالة مدة الاعتماد على الطاقة غير النظيفة في تناقض واضح لرؤية 2030 المزعومة.