ما تأثير صندوق الاستثمارات العامة السعودي على المُناخ والبيئة؟

نبأ – للمُفارَقة، قفزَ صندوق الاستثمارات العامة السعودي منَ المركز الخامس إلى المركز الثاني، على اعتباره ثاني أعلى قيمة بين الصناديق السيادية إنفاقًا، على ما سُمّيَ بــ “برامج المسؤولية الاجتماعية”، بقيمةٍ تتجاوز المليار دولار، بحسب تقرير صدرَ الإثنين في الثالث مِن يونيو الجاري، كشفَ عن تأسيس 93 شركة في محفظة الصندوق في العام 2023.

ولِلعِلم، فإنّ المُبادرات المزعومة كتلك الخضراء، أتَت بصِفر نتائج في المملكة. كما أنّ المشروعات الضخمة، تعثّرَت ماليًا وتقلّصَت حجمًا، و”ذا لاين” ضمن “نيوم” بمنطقة تَبوك خيرُ مِثال. وبهذا، تتنقّلُ رؤية وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان مِن فشلٍ إلى آخَر، رغمَ اعتماد الصندوق السياديّ الحكومي على عائدات “أرامكو”، الشركة العملاقة للنفط والصناعات البتروكيميائية، التي تحتفظُ بنصيبها مِن تلويث المُناخ والإضرار بالبيئة، وتُنكر مسؤوليّتها عن نسبة الانبعاثات في العالَم.

وبعد إعلان الرياض فشَل استراتيجية تحوُل الطاقة منَ النفط إلى “النظيفة” في الخامس والعشرين مِن مارس الماضي، سُجّل هروب للاستثمارات الأجنبية، حسبما أفادَت وزارة الاستثمار آنذاك.. والأسباب عديدة، كانَ أبرزها الانتهاكات، في ملفّ حقوق الإنسان الذي يُهَجَّر مِن أرضِه ويُقتَل في سبيل تنفيذ مشاريع ابن سلمان، وفي ملفّ البيئة التي تتأثر وبشكلٍ يوميّ بنشاطات “أرامكو”، المُرتبطة ارتباطًا وثيقًا بصندوق المملكة.

ما اعتُبر تفوُقًا، على الساحتَين العالمية والمحلية، هو في الحقيقة انحدار، يُلقي بعتمتِه على الإنسان والبيئة.. أي أنّ حقيقة الصندوق تكمنُ في التفاصيل..