وزير الخارجية الإيراني بالوكالة: الأميركيون ليسوا صادقين واستمرار العدوان على غزة لن يجلب شرعية للاحتلال

نبأ – شكر وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري كني، الشعب اللبناني والحكومة في لبنان على التضامن مع الجمهورية الإسلامية في مصابها باستشهاد الرئيس السيد إبراهيم رئيسي ورفاقه، واصفا لبنان بأنه “مهد المقاومة”.

وفي مؤتمر صحافي عقده في السفارة الإيرانية بالعاصمة بيروت، تحدث عن السبب وراء زياراته إلى لبنان، موضحاً أن هذا البلد هو مهد المقاومة والعلاقة بين الشعبين قوية.

وفيما يتعلق بآخر التطوارت في غزة، أكّد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة أن المقاومة الفلسطينية في الميدان أثبتت أنها ناضجة بما يكفي لاتخاذ القرارات بشأن المستقبل، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني على مدار 75 عاما يدافع عن كرامته وأرضه ومصيره.

وأضاف: “بعد 8 أشهر من الحرب على غزة نجد أن واشنطن أكبر داعم لكيان الاحتلال تقوم بطرح خطة لإنهاء الحرب في المقابل أكد أن “إسرائيل” التي تتخبط في مستنقع غزة تبحث الآن عن مخرج، وليس بمقدورها إلحاق ضرر بلبنان، ولن تتورط في مواجهة مع المقاومة القوية.

ولفت إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة لن يجلب شرعية لكيان الاحتلال ووجوده يخلق عدم استقرار في المنطقة.

وقال باقري كني: “ما حصل في المنطقة خلال الأشهر الماضية يدل على النضج الفكري لدى شعوب المنطقة وفهمها للمؤامرات الإسرائيلية ضدها”، مشدّداً على أنّ المقاومة تحولت اليوم إلى ظاهرة عالمية.

ولفت باقري كني إليه أنه قبل سنوات عندما كانت المساعي جارية لتطبيع العلاقات بين الكيان الإسرائيلي وعدد من الدول الإسلامية لم يكن الاحتلال منبوذًا كما هو اليوم، مشددا على أن ما يُروّج له اليوم بشأن التطبيع ليس إلا خطب فاشلة من الكيان والولايات المتحدة للتعبير عن الخسائر التي مُني بها في الميدان وفشل داعميه في حمايته.

ورأى أن الأميركيين غير صادقين في مسألة وقف العدوان على غزة، ولو أرادوا ذلك، لقطعوا المساعدات عن الكيان الإسرائيلي، وعندها لن يكون لديه أدوات لارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين وستنتهي الحرب تلقائيا.

وخلال المؤتمر تطرق للعلاقات الإيرانية – السعودية، وقال إن العلاقات بين البلدين تسير في الاتجاه الصحيح، لافتا إلى أنّه منذ عودة العلاقات بين طهران والرياض بشكل رسمي اتخذ الطرفان خطوات جادة وفعالة للتعاون بينهما، مضيفا أنه في ظل الظروف الراهنة الحساسة في المنطقة لدى إيران والسعودية إرادة حقيقية لتعزيز الامن والاستقرار الإقليميين.