نبأ – صمتٌ كادَ أن يصمَّ الآذان، وسطَ عالَم يراقبُ السُلطات السعودية وهيَ تقوم بتهجير السُكان، أثناءَ جَرفِها للقُرى والمناطق المأهولة، بعد أنِ انبثقَ مشروع منتجع “نيوم” للتزلُج بمنطقةِ تَبوك، الذي تبلغ قيمته 500 مليار دولار، على أقلّ تقدير.
وفي حين تبذل المنتجعات ما في وسْعها للتأكد مِن أنّ أيّ مشروع بناء يتوافق مع السياسات والمبادئ التوجيهية، يتبيّن أنّ مشاريع محمد بن سلمان مَبنيّة على انتهاكات حقوق الإنسان والبيئة، وذلك وفقًا لشبكة BBC البريطانية، التي أفادَت مع بدايات يونيو الحالي، عن إجلاء المواطنين بالقوة، لتطهير الأرض مِن أجل إنشاء المدينة الصحراوية المستقبلية والمُندرِجة تحت “رؤية 2030”.
على سبيل المثال لا الحصر، قُتل عبد الرحيم الحويطي، بالرصاص لاحتجاجه على عمليات الإخلاء القسريّ. هذا النهج المُتّبَع أكّدَهُ وتحدّثَ عنه العقيد السعودي ربيع العنزي، القابع في بلاد المَنفى، الذي كان مسؤولا عن حادثة الحويطات.
بالإضافة، اعتُقل ما لا يقلّ عن 47 مواطنًا كانوا قد رفضوا تهجيرَهم، فتمّت مُحاكمتهم بتُهَم تتعلّق بالإرهاب. وعن المشروعٍ القائم على الجشع والقمع وليس الابتكار، قال العنزي، إنّ ابنَ سلمان لن يتركَ أيّ شيء يقفُ في طريق بناء “نيوم”، مُعرِبًا عن شُعوره بالقلق تُجاه ما قد يُطلَب منه فعلهُ لشَعبه.