نبأ – حج 1445 هـ، يأتي في ظل مرور مئة عام على هيمنة آل سعود على إدارة المناسك منذ احتلالهم للبقاع المقدسة.
مئة عام مضت وضيوف الرحمن لا يستشعرون معنى، ومن دخل البيت الحرام فهو آمن. موسم حوله آل سعود إلى مصدر خوف نتيجة حوادث بيت الله الحرام التي تكررت وحصدت عشرات الآلاف من أرواح الحجاج وسط إهمال النظام السعودي وفشله في إدارة الحج ناهيك عن الجرائم المتعمدة.
في مراجعة سريعة، موسم الحج 1436هـ كانت كارثة مِنى محط سخط عواصم العالم الإسلامي، بلغت حدّ مقاطعة الموسم الذي يليه، مجزرة أودت بحياة 769 حاجاً على الأقل وإصابة 694 آخرين بحسب الرواية الرسمية السعودية.
كذلك حادثة الرافعة التي سقطت في 11 أيلول 2015 داخل الحرم، إذ راهنت السعودية، ولا تزال، على تكفّل الزمن بأن يُنسي المسلمين عامّة، وذوي المتوفّين والمصابين خاصّة، هول الحدث.
قاعدة بيانات وزارة الصحة السعودية، كشفت الفشل في إدارة مناسك الحجّ والعمرة والزيارة، خلال الفترة من 1423هـ إلى1437 هـ، تحت تصنيف حجّاج ــ جميع الجنسيّات، 90267 حاجّاً لقوا حتفهم في الأراضي المقدّسة، في تلك الفترة.
بحسب مزاعم إحصاءات السلطات، توفّي جرّاء ما تسمّيه المملكة حوادث تدافع، ما بين 1990 و2015، قرابة 3200 حاجّ.
أعوام مرت ولم تُجرِ الرياض ما وعدت به من تحقيقات، ولم تترتب على ذلك مسؤوليّات، ولم تعتذر حتّى الآن.