ما هو شرط فرنسا لتسليم “الهبة السعودية” للجيش اللبناني؟

لبنان / نبأ – علمت صحيفة “الرياض” السعودية من مصادر مطلعة بأنّ ثمة شروط فرنسية محددة وضعت على المؤسسة العسكرية اللبنانية قبل تسليمها السلاح أبرزها عدم إمكانية تجيير الأسلحة لأي فريق آخر غير الجيش اللبناني وعدم استخدامها على الجبهة الجنوبية بشكل يهدد إسرائيل.

وفي السياق، أفادت صحيفة “المستقبل” اللبنانية نقلا عن مصدر عسكري أنه تم تشكيل “لجنة متخصصة من الجيش وأخرى من جانب الفرنسيين مهمتهما التنسيق بين الطرفين لرسم الأطر التنفيذية لعملية تسليح المؤسسة العسكرية بموجب هبة الثلاثة مليارات دولار المقدمة من المملكة العربية السعودية”، موضحا أنّ “أعضاء هاتين اللجنتين عقدوا سلسلة اجتماعات بحثوا خلالها الخطط التفصيلية لعملية تصدير الأسلحة والعتاد من فرنسا وصولاً إلى تسلّمها في لبنان”، كاشفاً في هذا السياق أنّ “لوائح التسليح التي عرضها الجانب الفرنسي خلال الاجتماعات التنسيقية أتت مطابقة لمضامين اللوائح التي طلبها الجيش”، مشيرا إلى أنّ “95 بالمئة من العتاد المنوي تصديره إلى الجيش جديد وليس من النوع المستعمل”.

واضاف المصدر “يمكن القول أن ساعة الصفر لتنفيذ عملية تسليح الجيش كانت قد بدأت عملياً في الثاني من آذار الجاري تاريخ سداد السعودية الدفعة الأولى بقيمة 20 بالمئة من مجمل تكلفة الاتفاق المبرم مع السلطات الفرنسية”.

هذا وأوضَح مصدر عسكري رفيع لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية أنّ “الهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني سَلكت طريق التنفيذ، وقد أنهى الجيش والشركات الفرنسيّة وضعَ اللمسات الاخيرة لبَدء تسَلّم الأسلحة، حيث إنّ التسليم سيمتدّ على مدى 3 سنوات”.

وأكّد المصدر أنّ “مهمّة وفد الضبّاط الفرنسيين الذي يصل بيروت اليوم، هي تدريب الجيش اللبناني على كلّ أنواع الأسلحة التي سيستلمها، وسيبقى في لبنان وقتاً طويلاً، لأنّ الصفقة كبيرة وتحتاج إلى متابعة فرنسيّة مختصّة”، موضِحاً أنّ “الفرنسيين أبدوا حِرصَهم على تسليم الجيش اللوائحَ التي طلبَها، إنسجاماً مع الدعم الفرنسي الدائم للبنان، ومع القرار الدولي المتّخَذ بتسليح الجيش”.

ومن جهة أخرى، أشار المصدر إلى أنّ “حادث قتل أهالي عرسال لقياديّ في “داعش” أمس الأوّل يعطي إثباتاً إضافياً على أنّ العرساليين ليسوا بيئةً حاضنة للإرهاب، إنّما يحتضنون الجيش ويتصَدّون للإرهابيين الذين أخذوا قسماً مِن بيوتهم وجرّافاتهم وأملاكهم الخاصة”.