مُلتَفّاً حول المستثمرين الأجانب لمحاولة جذبهم عبر شركة “أرامكو”، الداعم والمُموِّل الأول لـ “صندوق الاستثمارات العامة” السعودي، وبالتالي لمشاريع مُبهِرَة افتراضياً ومُتعثِّرة تنفيذياً، يفشل ولي العهد محمد بن سلمان في خطّته. فـ “أرامكو” باعَت أسهمها، الأحد 9 حزيران/يونيو 2024، بـ 28,60 ريالاً سعودياً للسهم الواحد، أي بأقلّ من السعر المستهدَف. وبهذا، يكون اكتتابها قد خاب لعدم وصوله إلى المأرب المرجُوّ.
كانت “أرامكو” قد أطلقت طرحاً ثانوياً بقيمة 12 مليار دولار، على أنْ يجلب عوائد قياسية، وفقاً لتقرير نشره موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي يوم 31 أيار/مايو 2024.
ويُرجِع محلل الطاقة في الشرق الأوسط مِن جامعة “رايس”، جيم كراين، سبب هروب المستثمرين إلى “تشكيكهم في إمكانية استكمال المشاريع، إضافة إلى انتهاكات السعودية في ملفَّي حقوق الإنسان والبيئة”.
وفيما كانت الصفقة تختبر شهية المستثمرين، كانت النتيجة الحتمية تؤكّد يوماً بعد يوم أنّ المملكة غير قادرة على التخلّي عن النفط، في ظل حاجتها الماسّة إلى التمويل مِن “أرامكو” وغيرها.