نبأ – مشاركة السعودية في اجتماع دول البريكس خطوة جديدة تحمل العديد من الرسائل السياسية.
في خطوةٍ تحملُ الكثير من الدلالات، شاركت السعودية ممثَّلةً بوزير خارجيتها فيصل بن فرحان، في الاجتماع الوزاري لمجموعة «بريكس» في روسيا الذي انعقد في الحادي عشر من يونيو، بصفتها دولةً مدعوّةً للانضمام إلى التكتّل.
تكمن أهميّة مشاركة السعودية في اجتماع بريكس بالتوقيت، فقد تزامنت مع المفاوضات الأميركيّة السعودية بشأن ملف التطبيع، وأيضًا بخطورة ما يعنيه التوجّه شرقًا بالنسبة للولايات المتحدة التي تشترط إبعاد السعودية عن دول الشرق وتحديدًا الصين.
في مقابل الشروط الأميركيّة، لدى السعودية مطالب عديدة، وأبرزها توقيع اتفاقية أمنية جديدة وإنشاء برنامج نووي، فهل يكون التوجّه شرقًا مناورة سياسية لتحصيل هذه المطالب؟
الواقع أنه مع انتهاء مدّة اتفاقيّة البترودولار، تجد السعودية حيّزًا للمناورة السياسية كونها صارت بمنأى عن الالتزامات القانونية حيال الإدارة الأميركية، لكن واقع تركيبة النظام السعودي سيرغم ولي العهد على التموضع في المربع الأميركي حفاظًا على كرسيّ العرش.