عبر مجموعة امتيازات مُغرية، مِن سكنٍ مجّاني إلى وعد بدفع رسوم المدارس الخاصة للأطفال، يُغري ولي العهد محمد بن سلمان مُحامين بريطانيين للعمل في مشاريع “نيوم” في منطقة تبوك، بهدف المساعدة في تنفيذ خطته للتحوُّل الاقتصادي المزعومة.
وأشارَت صحيفة “تلغراف”، في تقرير، إلى فضل شركة “أرامكو” في إمدادها آلاف الجُنيهات الاسترلينية والأراضي المجانية المصحوبة بإجازاتٍ مدفوعة الأجر. كما أنّ لصندوق الثروة السيادي دور في توفير الرفاهية لمَن يشغلون وظائف في صحراء ابن سلمان المُستقبلية.
وكانت شركات المُحاماة البريطانية قد افتتحت، مؤخراً، مكاتب لها في الرياض، بعد حملات تهديد ووعيد ومهلة زمنية أُعطِيَت مِن قِبَل الحكومة السعودية التي تستقطب الأجانب والشركات العالمية.
جدير بالذكر أنّ المشاريع العملاقة قد تقلّصَت بالحَجم والمال المُخصَّص لها، في مُفارَقة كبيرة بين الترويج الافتراضي والتنفيذ الواقعي، حسبما ذكرَت صحيفة “غارديان” في نيسان/أبريل 2024.
وعلى الرغم من التهجير القسري والقتل المقصود للسكان الذين يرفضون ترك أراضيهم في سبيل قيام تلك المشاريع، فإنّ استنجاد ابن سلمان بالمُحامين ترجمة للتعثُّر الحاصل وللتصميم على المُضيّ بمخطّطاته المُنتهِكة لحقوق الإنسان والبيئة.