“يُسَهّلون الحَرام ويُصَعّبونَ الحلال”، بهذه الكلمات وصف مُراقبون الحال في السعودية، عقِب تراجُع عدد حُجّاج بيت الله الحرام هذا العام إلى أقلّ مِن مليونَي شخص، بسبب التكلفة العالية والتضييقات التي مارستها السلطات، لا سيّما فيما يتعلّق بوجوب وجود تصريح الحج، رغم تأشيرات الدخول والموافقات المأخوذة، مقابل الحضور المفتوح واللّامحدود للحفلات التي تنظّمها “الهيئة العامة للترفيه”.
وقالت “الهيئة العامّة للإحصاء” في المملكة، يوم السبت 15 حزيران/يونيو 2024، إنّ عدد حجاج هذا العام بلغ حوالي مليون و833 حاجّاً وحاجّة، كانوا قد قدِموا عبر منافذ مُختلفة.
الجدير بالذكر أنّ سوء إدارة الحكومة لمراسم الحج، إلى جانب فشلها في تنظيم الحُشود، أوْدَيا بحياة حجّاج مِن جنسيات عدّة صاروا اليوم في عداد الوفَيات، إذ قضى 14 أردنياً، 5 إيرانيين، 9 مصريين، 5 مغاربة، 5 تونسيين، علاوة عن وفاة عدد من الحجاج الأفارقة والليبيين والعراقيين والسوريين والكُرد.
حصل كُل هذا ولم تكشف السلطات في بيان رسمي أي تفصيل عن الضحايا من قوافل الحجيج وأسباب وفاتهم التي تستدعي تحقيقات عاجلة.
وهُنا يبرز سُؤال: هل من أهداف غير مُعلَنة تقف خلف قرار الحَدّ من عدد الحجاج؟