من جديدٍ تفتح دولُ مجلس التّعاون الخليجيّ أبوابَها للخياراتِ الفاشلة.
القواتُ السّعوديّة الخليجيّة المُسمّاة بقوّات درع الجزيرة؛ لم تكفها الورطةُ الكبرى في البحرين.. القوّاتُ التي لا تزال تسخرُ منها قبضاةُ البحرينيين السّلميين، الذين حاصروا درعَ الجزيرةِ أخلاقيّاً، وانتزعوا من المدرّعاتِ والآليّاتِ التي عبرت بالموتِ من جسرَِ السعوديّةِ نحو البحرين.. انتزعوا منها غطاءها الحقيقيّ، فبدت عاجزةً عن إركاع الشّعبِ الذي لا يزال يقاوِمُ لانتزاع حقوقه.. ومنذ أربع سنوات…
قوّاتُ درع الجزيرة التي هزمها شعبٌ مسالمٌ؛ تريدُ أن تجرِّبَ حظّها السّيء مع شعبٍ آخر تعرفُ الجبالُ صلابته وبأسه الشّديد.. واختبرت المعاركُ والميادينُ والدّهاليزُ كيف أنّه أذكى وأقوى من كلّ أسلحةِ المكْرِ والعسكر والسّياسةِ.
في اليمنِ اليوم، ليس ثمّة شعبٌ يقبلُ الهوانَ والإذلال.. في صنعاء وفي عدن.. في التلال وفي الودّيان.. كُتبتْ آيةٌ واحدةٌ من آيات القرآن المجيد..
“إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ،فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ”.