نبأ – بعد انسحاب أكثر مِن 80 فنّاناً مِن مهرجان العام الذي شهِد ردود فعلٍ عنيفة، تخلّى “مهرجان الابتكار والترفيه الأميركي” (SXSW) عن علاقاته مع الجيش الأميركي ومع مجموعة أُخرى مِن مُصَنّعي الأسلحة، بما في ذلك “بي آيه إي سيستمز” البريطانية، في سبيل تلميع علامتها التجارية التي وصفَها البعض بـ “المُلطَّخة بالدماء”، وذلك بسبب الضخ العسكري لكيان الاحتلال الإسرائيلي في حرب إبادته الجماعية على قطاع غزة.
وسأل موقع “كومليت ميوزيك أبدايت” الضوء، في تقرير يوم 27 حزيران/يونيو 2024: “إذا كان هؤلاء الرُعاة يُمثّلون مشكلة، فماذا عن علاقات المهرجان مع الحكومة السعودية، عبر شركة “بينسكه ميديا كوربوريشن” الإعلامية والمملوك غالبيّتها للصندوق السيادي السعودي؟”.
تُجيب ملايين الدولارات على السؤال، فـ “المملكة تُمارس غسل الثقافة عبر القوة الناعمة، المُصَمَّمة لتحسين سُمعتها في الغرب، وصرف انتهاكاتها واسعة النطاق في مجال حقوق الإنسان، كعدوانها على اليمن”، بحسب الموقع.
كما أنّ السُلطات أنفقَت الكثير على استضافة أحداث ترفيهية وثقافية وفنية ورياضية كبرى، كاستراتيجية متعمَّدة لصرف النظر عن صورة البلاد القاتمة.
وتُقدّم “رؤية 2030” ولي العهد محمد بن سلمان على أنّه مُصلِح ومُحَدِّث، بينما يقترب مِن أسفل المؤشرات التي تتّبع حقوق الإنسان الذي يُخذَل ويُباد يومياً بفعل صناعات شركات الأسلحة في غزة.